وظفت حركة 20 فبراير اليوم الأحد 27 مارس 2011 بالدار البيضاء الفن للتعبير عن احتجاجها. وقد نظم المتظاهرون بساحة نيفادا لوحات فنية شملت التشكيل والغناء والزجل.
وكان المتظاهرون قليلو العدد مقارنة بوقفات مماثلة بالدار البيضاء، إذ لم يتجاوزوا المئات، غالبيتهم، كما في السابق، من جماعة “العدل والإحسان”.
وقد تحولت الساحة إلى ما يشبه الحلقيات في الجامعات، وكان الجميع ينتظر إبداعات في مستوى عالي، غير أن هذا لم يتحقق لتظهر محدودية الحركة على المستوى الفني. فبزيز لم يقدم إبداعا ساخرا من إبداعاته، واكتفى بترديد “لاءات” للمخزن وللعبودية ولنهب خيرات البلاد، بالإضافة إلى المطالبة بمغرب ديموقراطي، مغرب الكرامة والحرية.
كما كان متوقعا حضر رشيد غلام، القيادي في “العدل والإحسان” وفنان هذه الجماعة.
وقد هاجم الفنانين المغاربة وقال إن كثير منهم مرتزقة، فعندما يتغنون بالوطن يمجدون الحاكم لا الوطن. وردد بعض أغانيه.
مستوى الأعمال المقدمة لا ترتقي إلى أعمال فنية، فهي أقرب إلى محاولات مبتدئين في التشكيل كما في الزجل والسخربة، تفتقد إلى الخيال، يبدو واضحا أنها موجهة إلى جمهور الحلقيات.
