أنس العمري – كود///

صحاب قهاوي الشيشة حالفين حتى يدكدكو كازا ويقتلو سكانها. كل نهار هاد الفضاءات غير القانونية كتسبب في كوارث جديدة في المدينة، حيث، وبعدما كانت سببا مباشرا فانهيار عمارة بوركون، تقف هاد الأيام على سلسلة من حوادث الحرائق، لي كانت غادي طيح فيها أرواح، لولا التدخلات البطولية لعناصر الوقاية المدينة.

آخر هاد الحوادث وقع، قبل قليل من عشية اليوم الأحد، في شارع لالة الياقوت، حيث اندلع حريق مهول، ما زالت الجهود متواصلة للسيطرة عليه، دون أن يعرف لحد الأن طبيعة الخسائر المسجلة.

وقد خلق الحادث استنفار أمني كبير، إذ تعبأت عناصر الشرطة لتطويق الفضاء المذكور، وذلك فيما تجندت عناصر الوقاية المدنية لإخماد الحريق، الذي ينتظر أن يفتح تحقيق بشأنه.

ومعلوم، أن هاد الفضاءات عندها تصميم خاص كيضمن أنه لي برا ما يعرفش آش كيوقع لداخل. كما يحرص على أن بيبانها تبقى مسدودة وتدار فداخشش ما متوفراش فيها شروط التهوية ولا حتى السلامة، حينت كتبغي تجنب أغلبيتها تبان نوعية الخدمات الأخرى لي كتقدمها إلى جانب الشيشة، وهو ما يجعلها معرضة لاندلاع حرائق بداخلها في أي لحظة والتسبب في مآسي تطيح فيها أرواح.

وهاد الفضاءات حاليا هي بمثابة قنابل موقوتة قابلة تتفكرع فوجه السكان والمدينة فأي لحظة، ومع ذلك فهي كتمارس نشاطها بشكل عادي رخصة قانونية لما يسمى “مقهى الشيشة”.

والأكثر من ذلك أن عدد منها كيبقى خدام لحتى الثلاثة أو الربعة صباحا، كما حال بعضها في أحياء المعاريف وبوركون ..، وهو ما يعكس قانون السيبة لي خدامة بيه ولي مشرعو ليها مستفيدين من استمرار هاد الأنشطة من شخصيات مسؤولة في مجالات مختلفة، والذين يوفرون لهم “الحماية”، ولي دوا يرعف.

يذكر أنه حينت مكايناش شي حاجة سميتها رخصة “مقهى شيشة”، لكن بعض أصحاب هاد الفضاءات يلجأون إلى التحايل على القانون، حيث يتحصلون على رخصة مقهى عادية، ثم يتم تحويلها إلى مكان لتقديم “النرجيلات”، والتي صارت تأخذ في عدد من هذه المحلات كغطاء من أجل لترويج المخدرات واستغلال الفتيات من كل الأعمار، وهو الشي لي مخلي العائلات المغربية تتذمر من هذه العادة السيئة وتحاربها وتضغط على السلطة باش ما تتساهلش مع أصحاب هذه الفضاءات، حينت انتشارها وسط التجمعات السكنية كيخرج على ولادهم وكيتسبب في فقدان الشعور بالأمن.