حميد زيد كود /

ما وقع ليلة أمس ليس انتصارا لباري سان جيرمان.
ولا لفرنسا. ولا لكرتها

بل هو انتصار للعرب. ولأمة محمد. وللحق.

وللعدالة. وانتصار للربيع العربي. ولقطر التي دعمته.

فشكرا لك يا قطر. وشكرا لمالك النادي حبيبنا ناصر الخليفي . شكرا للأمير. وشكرا للشيخة موزة. وشكرا لفيصل القاسم. وشكرا لخديجة بن قنة. ولكل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذا الإنجاز التاريخي.

وشكري موصول للجزيرة. ولبي إن سبورت. ولموقع العربي الجديد. وللصحفي المصري اللامع وائل قنديل. وشكرا للجميل والهداف توفيق بوعشرين. وللمفكر الألمعي عزمي بشارة. ولمركز الجزيرة.
وإن نسيت فلن أنسى أن أهدي هذا الفوز الساحق على برشلونة للإخوان المسلمين في كل مكان. وللشهداء. وللذين سقطوا في رابعة. والذين يقبعون في سجون السيسي. ولأردوغان. وللعالم المقاصدي أحمد الريسوني.

وأعتذر للذين لم أذكرهم، والذين ساهموا بدورهم في هذا الانتصار التاريخي، وجعلوا العربي والمسلم يرفع رأسه عاليا، ويفتخر بهويته وانتمائه. وبفريقه الذي هزم بالإيمان أكبر قوة كروية في العالم
هذه في نظري أولى ثمار الربيع العربي، وقد قطفها الفرنسيون.
إنه رد صاعق على كل من يدعي أن الربيع تحول إلى خريف، وأن المال الذي بددته قطر وصراخ صحفيي الجزيرة وتشجيعهم للثورات والانقلابات لم يؤد إلا إلى خراب الأمة.

واحد. اثنان. ثلاثة. أربعة أهداف. من كان يصدق.
من كان يصدق أن يفعلها ببرشلونه أفشل فريق في العالم.

فريق تاريخه هو تاريخ الهزائم
فريق لا روح فيه
لولا قطر
ولولا مالك النادي حبيبنا ناصر الخليفي
فشكرا
شكرا للدوحة
شكرا لكل هؤلاء اللاعبين المرتزقة الذين ساهموا في تحقيق هذا الفوز الكاسح
شكرا لكافاني. شكرا لأنخيل دي ماريا
شكرا للمال
ومن هذا الغبي قال إن المال لا يصنع المعجزات
شكرا لكل من أعاد إلينا الاعتبار
وأعاد إلينا كرامتنا المهدورة
بعد سنوات من الذل
ومن الاعتداءات والإهانات
ومن الظلم والقمع والبطش
الذي كنا نتعرض له من فريق برشلونة
المتعجرف
عديم الشفقة
الذي لم يترك فريقا إلا وهزمه
واكتسحه
في عقر داره.