عمر أوشن – كود ///

في أرض كريشنا هناك ..يتبركون لمياه و رماد الموتى ..
بينما نحن المغاربة نتبرك بالنار والفحم والعوافي والمجامر التي تشعل يوم العيد..
إنظروا في الحكاية جيدا ..الشبه كبير..لا فرق تقريبا..
شعب الحولي لم يأت من فراغ ..
جماهير الأكباش و كوشمار سيدنا إبراهيم ..حقوق التأليف ثابتة لي .. لم ينزل السماء مثل السردين الذي سقط مع المطر في رواية الياباني هاروكي موراكوري،…كافكا في الشاطيء..
شعبولا ..لم يأت صدفة..
شعبولا له جذور ضاربة..وسماد أثرى تربته..
شعبولا هذا المخلوق الغرائبي العجيب إبن بيئته ونخبه وثقافته وتراثه وتربيته وفنونه ومدرسته وصحافته ومفكريه وجامعاته وماستيراته وندواته وفلاسفته إن لا زالت عندنا فلسفة..
قلت كم مرة إنه فقط كوشمار سيدنا إبراهيم يتكرر ..
فوجدت من غضب وخسر وجهه من كلامي ومقالي..
الكوشمار حلم مزعج..وهذا ما تقوله كتب التاريخ. أين المشكل..
شعبولا يتمدد..
فين الدوارة…عطيني الدوارة ..
أراا الكرعين..فين الفراقش..
المغرب الحداثي الديمقراطي …
إنتهى في الأخير إلى شعب الحولي و الدوارة..
نحصد اليوم ما زرعناه..
شعبولا أصعب من البغال حينما تحرن ..
رحم الله كل أبواق و دعوات الحداثة المعطوبة..
مبروك العيد..
أحلى الأغاني غنيتها.. غنيتها لك..
يقول في أغنيته محسن جمال..
الحمد لله على سلامتنا هذا العام..
صباح هادىء وديع ساكت بلا ضجيج و لامطاردات في الأزقة و الشوارع مع الكبش والماعز ..حيوانات لا ذنب لها سوى أنها كانت فداء و قربان نبينا إبراهيم عليه السلام …
هل يجوز وهل يعقل وهل يمكن تصور ما هو أبشع و أفظع و أرعب رعبا و جريمة وحمقا من أن يذبح الرجل إبنه بسبب كوشمار رآه في نوم..؟؟
أين الدوارة..
فين العلاوة..جيب الراس..عطيه الفراقش..
سؤال هل إشتريت الحولي ظل هو هو ..
تغير فقط الى سؤال ..هل إشتريت الدوارة…
شحال دايرة الدوارة عندكم..؟؟
شعب الدوارة يتمدد مع الفشل الثقافي الكاسح الشامل ..
فين الدوارة..الأمعاء ..المصارن..
مصرني أمصرنك..و الرجا في الله..
الشحمة..الشحمة أساس النهضة المعطوبة..
الهبيلة والشحمة دعامتان للتحرر والحداثة والتنمية المستدامة..
الذبيحة كما كانت عند الإنسان القديم وكما هي في أدغال الأمازون لا زالت تعيش بيننا..
لا فرق سوى الماكياج والتسميات والإخراج..
الأصل هو الدم..
الرماد والعسل..
جماهير الكبش لا سلطة قادرة على ردع غرائزها ..
فين الدوارة..أرا الدوارة ..جري ..جري ..إسبق إسبق ..
لهطة وتدافع وكنت أتوقع وقفات إحتجاجية عن العلاوة المصران الكبير والمصران الصغير..
الحمد لله لم نصل إلى هذه الفضيحة..
أجمل عيد هو هذا اليوم التاريخي..ما أراه الآن..اللحظة..
هادىء…نظيف…صامت..
بلا دخان و لا حرائق و تشواط الرؤوس ..
يوم جميل ..سكون و هدوء بلا بااع..باااع..بعد ليلة سكينة..
مبروك العيد..
رغم أن الجعة مفقودة والدوارة تنتصر على البيرة..
رغم الانهاك الكبير الذي ضرب المذابح والكورنات..رقم قياسي في النحر ..و السبب شعبولا يريد الدوارة..
الشعب يريد إسقاط الدوارة..
الشعب يريييد..يريد..
المجامر..يريد بااااع…
تلك الباااع ..هي كلمة السر..
مبروك العيد ولو أن شعبولة تمرد و يثور ثورته..
واجهنا عجزا في الدوارة وسط الكورنات ..
وكاد الجزارون الذباح تحت الضغط والتعب أن يهربوا و يسابقون الريح بخناجرهم تقطر دماء و بشفراهم الحادة ..
مبروك العيد…
الله على راحة الله..
لكن شعبولا يريد الدم..
شعبولا يشعر أن شيئا ما ناقص..
الله على راحة هذا الصباح…
أدمها يا الله ..أدمها علينا سكينة مطمئنة..
بلا دخان و لا شواقر..
ولا حماق يجرون خلف كبش هارب مرعوب..

ا