عن الوكالات //

وجهت السلطات القضائية الأمريكية في واشنطن الجمعة في بيان أصدرته وزارة العدل اتهامات إلى “عميل للنظام الإيراني” في إطار مخطط إيراني مفترض أمر به الحرس الثوري الإيراني لاغتيال الرئيس السابق الذي أعيد انتخابه دونالد ترامب وصحافية إيرانية-أمريكية معارضة بارزة.

ويشتبه بأن قوات الحرس الثوري الإيراني تقف وراء مخطط اغتيال ترامب الذي تم إحباطه، وذلك انتقاما لمقتل اللواء قاسم سليماني في 2020 في العراق في غارة شنتها طائرة بدون طيار أمريكية بأمر من ترامب خلال ولايته الأولى.

وأضافت الوزارة في بيان أن الحرس الثوري “كلف” فرهاد شاكري (51 عاما)، وهو مواطن أفغاني يعتقد بأنه في إيران، تقديم خطة لقتل ترامب. وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان “قليلة هي الجهات في العالم التي تشكل تهديدا خطيرا كهذا على الأمن القومي للولايات المتحدة مثل إيران”. وأضاف “هذا العميل للنظام الإيراني كلّفه النظام بأن يقود شبكة من المتواطئين الإجراميين، لتنفيذ خطط إيران لاغتيال أهدافها، بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.

وأضافت الوزارة في بيانها أن المتهم ويدعى فرهاد شاكري أبلغ سلطات إنفاذ القانون “بأنه كُلف في السابع من أكتوبر 2024 بتقديم خطة لقتل” ترامب. وذكرت تقارير أن شاكري أبلغ سلطات إنفاذ القانون بأنه لم تكن لديه أي نية لوضع مخطط لقتل ترامب ضمن الجدول الزمني الذي حدده الحرس الثوري الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان نشرته وسائل الإعلام الإيرانية اليوم السبت إن هذا الزعم “مؤامرة مقززة من قبل الأوساط الصهيونية والمناهضة لإيران لتعقيد القضايا بين الولايات المتحدة وإيران”.

ووصفت وزارة العدل الأمريكية شاكري (51 عاما) بأنه تابع للحرس الثوري الإيراني يقيم في طهران. وقالت إنه هاجر إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا قبل ترحيله في عام 2008 بعدما قضى 14 عاما في السجن بتهمة السرقة. وقال ممثلو ادعاء إن شاكري طليق ويُعتقد أنه موجود في إيران. ووصفت وزارة العدل شاكري بأنه “أحد أصول الحرس الثوري الإيراني المقيم في طهران”.

وفي السياق نفسه، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي إن “الاتهامات التي تم الإعلان عنها اليوم تكشف محاولات إيران الوقحة المستمرة لاستهداف مواطنين أمريكيين بما يشمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقادة حكوميين آخرين ومعارضين ينتقدون النظام في طهران”.

واتّهمت الولايات المتحدة إيران مرارا بالسعي لاغتيال مسؤولين أمريكيين ردا على قتل سليماني، وهي اتهامات رفضتها طهران.

وفي وقت سابق من شهر شتنبر الماضي، دفع رجل باكستاني قيل إن له علاقات بإيران ببراءته من تهم تتعلق بمؤامرة مزعومة لاغتيال سياسي أمريكي ردا على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية عام 2020.

كما أعلنت الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها 20 مليون دولار لقاء أي معلومات تقود إلى توقيف إيراني يشتبه بأنه خطط لاغتيال المسؤول السابق في البيت الأبيض جون بولتون.