محمود الركيبي – مكتب العيون //

بعدما تم الكشف عن التقرير للي قدمو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع المتعلق بنزاع الصحرا، سارعت جبهة البوليساريو للتعبير عن رفضها لما جاء فهاد ا التقرير.

وقالت وكالة أنباء البوليساريو إن زعيم الجبهة ابراهيم غالي، بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضمنها موقف البوليساريو بشأن عدة عناصر واردة في تقريره الأخير عن الوضع فيما يتعلق بالصحراء.

وبحسب الرسالة فقد أعرب غالي عن استنكار البوليساريو البالغ لما أسماه “صمت وإحجام الأمانة العامة للأمم المتحدة غير المبرر عن الجهر بالحقيقة بخصوص حيثيات نسف اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 في 13 نوفمبر 2020”.

وقال غالي في رسالته، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة وبعثة المينورسو تواصلان تجاهل “الجهود الهائلة” التي تبذلها جبهة البوليساريو لتسهيل عمل البعثة وضمان استدامتها، بحسب تعبيره.

واتهم زعيم البوليساريو بعثة الأمم المتحدة بالصحراء “المينورسو” بأنها قد استسلمت للضغوط، وأن ذلك يثير الشككوك في حياد البعثة الأممية ومصداقيتها.

وعبر زعيم البوليساريو عن استيائه من إشارة الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى “تأكيد المغرب على مواصلته الالتزام باحترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة، وأحكام الاتفاقات العسكرية والحفاظ على تعاون وثيق مع المينورسو على جميع المستويات”.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أشار في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في 2 أكتوبر الجاري، بخصوص الحالة في الصحراء، إلى أن جبهة البوليساريو تواصل تقييد تحركات وحداث بعثة الأمم المتحدة شرق الجدار الدفاعي، مسجلا عددا من حوادث توقيف الدوريات البرية للبعثة الأممية، وكذا رفض الجبهة التعاون مع مسؤولي البعثة.

في المقابل سجل التقرير التعاون الذي يبديه الجانب المغربي مع بعثة الأمم المتحدة وجهود القوات المسلحة الملكية لتسهيل عمل وحدات البعثة وتمكينها من أداء مهامها، مشيرا في هذا الإطار إلى تأكيد المغرب على مواصلة احترامه لالتزاماته المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وأحكام الاتفاقات العسكرية والحفاظ على تعاون وثيق مع البعثة الأممية على جميع المستويات.