عمر المزين – كود///
تفاصيل مثيرة كشف عنها البحث الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بسرية بولمان حول شبهة تعرض بعض التلميذات لاعتداءات جنسية بمنطقة “كيكو”، حيث تتواصل التحريات والأبحاث في هذه القضية تحت الإشراف المباشر للوكيل العام للملك بفاس.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “كود”، من مصادر مطلعة، فإن البحث كشف أن الضحية الأولى البالغة من العمر 15 سنة صرحت أنها تعرضت للاغتصاب من طرف ابن عمها حينما كان عمرها 12 سنة، حيث تم استدراجها من طرف بعض الأشخاص، قبل أن تحاول الانتحار مؤخرا بسبب الوضع النفسي الذي عاشته طيلة هذه الفترة.
وقالت المصادر ذاتها أن إبن عم الضحية البالغ من العمر 18 سنة تمت إحالته، بأمر من قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بفاس، على السجن المحلي بوركايز.
وقد أفضى البحث إلى تورط فتاتين تدرسان في مؤسسة تعليمية توسطتا للضحية من أجل ممارسة الجنس مع بعض الأشخاص مقابل مبالغ مالية، كما أكدت الضحية أن أحد الأشخاص الذي يبلغ من العمر 28 سنة قام باستدراجها لدركي قصد ممارسة الجنس معه، حيث جرى اعتقال هذا الشخص.
كما جرى الاستماع إلى الدركي المذكور الذي تخرج حديثا، ويخضع حاليا للتدريب بمدينة مكناس، ادعت الضحية أنه مارس الجنس معها مقابل مبلغ مالي قدره 200 درهم بمنزله الوظيفي بمنطقة “كيكو”.
وقد نفى الدركي البالغ من العمر 22 سنة جملة وتفصيلا ما نسب إليه من تهم، فيما يتم حاليا الاستماع إلى باقي الأطراف المقربة من الدركي للوقوف على صحة تصريحات الضحية بهدف إظهار الحقيقة الكاملة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك بحث تقني موازي مع البحث القضائي في هذا الملف، وذلك من أجل الوقوف على حقيقة كل الاتهامات الموجهة للدركي من طرف المعنية بالأمر التي تم تقديم كل أشكال الدعم النفسي والمعنوي لها.
الأخبار القادمة من “كيكو”، حسب مصادر من هذه المنطقة لـ”كود”، تقول أن والدة الضحية تحاول الضغط على الدركي من أجل الزواج بابنتها القاصر، التي تعرضت للاغتصاب من طرف ابن عمها، وذلك مقابل تقديم تنازل عن مواجهته أمام العدالة.