كود الرباط ///
كشفت جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن فضيحة اهتزت على وقعها شركة العمران بمدينة العيون، أبطالها مسؤول في الشركة ومدير جهوي سابق .
وقالت جريدة “الصباح”، أن “مياه الفساد تغمر شركة العمران”، مشيرة في معرض مقالتها، أن “فضيحة الفساد أسفرت عن اعتقال مدير الشؤون القانونية وإحالته على محكمة جرائم الأموال في مراكش في حين تمكن مدير جهوي سابق من الفرار خارج البلاد نحو جزر لاس بالماس”، مشيرة إلى “مسؤولية مسؤول نافذ في فرار المدير الجهوي”.
وأضافت الجريدة ان المسؤولين سواء منهم المعتقل أو الفار متورطان في “تزوير عقود الحجز الخاص بالمنتوج العقاري” و”تمكين خصوم الوحدة الترابية داخليا منها والعمل على إعادة تسويقها وحرمان من يستحقها”.
وتشير الجريدة أن “المسؤول جرى نقله من العيون خلال فترة بدر الكانوني، المدير العام السابق إلى ضواحي مراكش بتامنصورت قبل أن يفر بعد اقتراب يوم المحاسبة”.
وأضافت الجريدة أن”المدير الجديد لشركة العمران، حسن الغزاوي، قد دفع بالرؤوس الكبيرة نحو الاستقالة، من ضمنها نافذ تحول إلى ملياردير بفضل عائدات البوندكوموند”، مضيفة أن “تنظيف البيت الداخلي لمؤسسة «العمران»، مركزيا وجهويا، دفع اسمين بارزين كانا العلبة السوداء للمدير العام السابق، إلى وضع استقالتهما الأسبوع الماضي على مكتبه، بل سارعت الكاتبة العامة السابقة لوزارة الإسكان التي جيء بها إلى المؤسسة نفسها تحت أكذوبة مكلفة بمهمة إلى تقديم استقالتها، ومغادرة المؤسسة فورا”، حسب المصدر.
وقالت “الصباح” أن تحقيقات المفتشية العامة لوزارة المالية خلصت “إلى تورط أسماء نافذة في «العمران»، في فضائح الصفقات والتعويضات المالية الخيالية التي جنتها شركات، ضمنها الشركة المدللة من قبل مدير معروف غادر المؤسسة من الباب الضيق، بعدما ظل يصول ويجول في إبرام الصفقات المشبوهة. وفي التحكم عن قرب في تسويق المنتوج العقاري للمؤسسة نفسها. وتحولت وكالة تجارية للعمران مركزيا، إلى مكتب للسمسرة وزاغت عن الهدف الذي من أجله انشئت وهو استخلاص الدفوعات الخاصة بزبناء المؤسسة، قبل أن تشرع في التسويق” في مختلف مدن جهة الرباط سلا القنيطرة”.
وتابع المصدر، أن مواطنين اشتكوا “من سقوطهم في فخ الاحتيال عندما توجهوا إلى إحدى إدارات المؤسسة نفسها، من أجل اقتناء قطع سكنية، تم الإعلان عنها عن طريق الشباك المفتوح، قبل أن يفاجؤوا أن المواقع المهمة بيعت، حتى قبل أن يحل موعد التسويق، خصوصا في تجزئة سيدي عبد الله في مقاطعة العيايدة بسلا، الذي يتحكم فيها أحد السماسرة المبارك السعد”.
وختمت “الصباح” بالقول “ومن أوجه الفساد في بعض المديريات الجهوية لـ«العمران»، الحجز على الحساب البنكي لواحدة منها في جهة مراكش أسفي، على خلفية حكم صادر ضد المؤسسة، الذي بموجبه أدت 800 مليون بسبب التلاعبات المخدومة التي طالت ملف التعويضات من لدن الشركة المدللة من قبل أحد الرؤوس الكبيرة المطاح بها في العهد الجديد وهاهي الشركة نفسها، تربح قضية ثانية قيمتها المالية 700 مليون بفعل التواطؤ”.
ويشار أن فضيحة “العمران الجنوب” قد تفجرت قبل نحو ثلاثة أشهر بمدينة العيون، حيث جرى اعتقال مسؤول في الشركة جراء”تلاعبات” طالت بيع البقع، قبل أن تمتد القضية إلى استدعاء نحو 16 شخصا بمدينة العيون وإخضاعهم للتحقيق الذي لا زال مستمرا، نتيجة تهم تتعلق بتسليم شواهد البقع لأكثر من شخص، علاوة على الترامي على البقع وإعادة بيعها.
ويذكر أن فضيحة لمسؤول آخر بذات الشركة بالعيون عن الشؤون المالية، قد تفجرت حيث اتضح استفادة عائلته وذويه من بقع و”بوندكوموندات”، بالإضافة لصهره المتوفي من بقع مسجلة ما بعد وفاته، فضلا عن أملاكه التي لا تتماشى مع راتبه، حيث باشرت شركة “العمران الجنوب” تحقيقا داخليا دون تحريك المسطرة القانونية.