عمر المزين – كود///

أحالت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، اليوم الخميس، على أنظار النيابة العامة المختصة، ثمانية أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات وتبيض الأموال والتزوير.

وجرى تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، حسب ما أكدته مصادر “كود”، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث استغرقت الأبحاث الوقت الكافي الذي اقتضته ضرورة ذلك في إطار الاحترام التام للمقتضيات القانونية وتحت الإشراف المباشر للوكيل العام للملك الذي أحال هذا الملف الضخم على النيابة العامة المختصة من أجل ترتيب الآثار القانونية المناسبة.

وأشارت المصادر إلى أن الأبحاث المنجزة أفضت إلى تقديم ثمانية أشخاص أمام النيابة العامة، من بينهم من يتولى مهام مسؤولية جماعية، بالإضافة إلى أشخاص آخرين ارتكبوا أفعالا لها ارتباط بالموضوع، من بينهم عوني سلطة، وقاضٍ أحيل ملفه على الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض في إطار مسطرة الامتياز القضائي، فيما ينتظر أن يتم اتخاذ البحث مع مسؤولين أمنيين وردت أسماؤهما خلال مرحلة البحث التمهيدي.

وحسب تفاصيل حصرية توصلت بها “كود”، فإن زعيم هذه الشبكة الإجرامية يملك مقهى معروفة بمدينة فاس ومكتب للصرف، إذ أظهرت التحريات أن الأسلوب الإجرامي المعتمد في هذه القضية هو تبييض عائدات الاتجار في المخدرات لاقتناء سيارات فارهة من الخارج وإعادة بيعها في التراب الوطني.

كما كشفت التحريات المتواصلة عن تورط مقدمين في تزوير شواهد الإقامة بهدف تعشير السيارات لأشخاص متقاعدين مستفيدين من التخفيضات لاقتناء عدد كبير من السيارات المتحصلة من أفعال إجرامية معاقب عليها قانونا، كما أكدت مصادرنا أن البحث ينتظر أن يطيح بأسماء أخرى معروفة في مجال المال والأعمال، فيما يوجد أحد المشتبه فيهم في حالة فرار.