كود الرباط//
أثار استوزار أسماء باسم حزب الأصالة والمعاصرة دون أن تربطهم بالتنظيم أية صلة لا من قريب أو بعيد، الكثير من التساؤلات بين أعضاء الحزب تهم على الأساس هوية الواقف وراء هذا الاقتراح الذي حرص على استوزار أسماء غريبة عن الحزب و تنظيمه.
وأعاد التعديل الحكومي، داخل الأصالة والمعاصرة، للواجهة تصريحات صلاح الدين أبو الغالي عندما اعتبر أن السبب الوحيد والأوحد في استبعاده من “البام” هو التعديل الحكومي وحرصه على مناقشة هذا الموضوع داخل مؤسسات الحزب بدل إسقاط أسماء من الفوق .
وتحكمت خيوط غامضة في استوزار عز الدين ميداوي و أمل الفلاح السغروشني اللذان لا يعرفان حزب الأصالة والمعاصرة سوى بالاسم، ما جعل الكثير من “الباميين” يتساءلون عن مصدر اقتراحهم مما يوحي بافتقار حزب الاصالة والمعاصرة للاطر القادرة على تدبير الشأن العام و اعتماده في الاستوديو على أطر من خارج الحزب سواء في النسخة الاولىاو الثانية لحكومة أخنوش.
فيما رجح بعضهم أن تكون الضغوط التي مارسها رئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار هي التي حملت أستاذين من جامعة بجهة مراكش-أسفي لتحمل منصبين وزاريين داخل النسخة الثانية من حكومة عزيز أخنوش بدلا من أطر الحزب قبل أن يخيب أمل الجميع، بعدما اكتفت قيادة الحزب بترشيح قيادين في التنظيم في منصبي كتاب دولة، فيما تولت الأسماء “المصبوغة” بلون الجرار مقعدين حكوميين خاصين بالتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، الذي تركه عبد اللطيف ميراوي، والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة الذي غادرته غيثة مزور.
ويبرر أصحاب هذه الفرضية موقفهم بالنفوذ المتزايد لسمير كودار داخل الحزب، بل إن البعض يشير أن رئيس جهة مراكش، أصبح آمرا ناهيا في الحزب، و على ما يبدو، مؤثرا في قرارات المنسقة القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري.
بل إن بعض المعلومات تفيد أنه توعد صلاح الدين أبو الغالي بطرده من الحزب لمجرد أن الأخير انتقد حضوره بجانب المنصوري في أحد اجتماعات قادة التحالف الحكومي، وهو ما كان بالفعل بعد أن تم تفعيل محاسبة أبو الغالي.