الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

اعتمد مجلس الأمن الدولي تحت الرئاسة اليونانية بالإجماع مسودة التقرير السنوي لعام 2024 الموجه للجمعية العامة، ذلك الذي يغطي عمل المجلس خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 دجنبر 2024.

ويتحدث التقرير الذي تولت صياغته روسيا عن التدابير التي إتخذها مجلس الأمن الدولي سنة 2024 للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك الإجراءات حول نزاع الصحراء ومستجداته.

وشهدت جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لإعتماد التقرير نقاشات بين روسيا وسييراليون التي تعترف بمغربية الصحراء حول فحوى الجزء المتعلق بنزاع الصحراء من التقرير، فضلا عن تدخل فرنسا لتأييد الموقف السيراليوني.

وأثارت مندوبة سييراليون خلال تعليقها على مشروع القرار نقطة نظام حول مشروع التقرير السنوي لسنة 2024، مشيرة أنه خلال طرح مشروع القرار تحت إجراء عدم الإعتراض قدمت سييراليون ملاحظاتها لتوجيه الأعضاء قصد إستعراض الجزء المتعلق بالصحراء الغربية، بسبب قلقها من وجود معطيات غير دقيقة، إذ عكفت منذ ذلك الوقت على التواصل مع أعضاء المجلس بشأن حتمية مراجعة الجزء المتعلق بالصحراء من التقرير والذي “لايتسم بالدقة والواقعية”.

وقالت مندوبة سييراليون انها نظرت بعناية في ملاحظات الاعضاء بشأن الجوانب الإجرائية المتعلقة بإعادة النظر قي مشروع التقرير على ضوء أوجه “عدم الدقة” التي تمت الإشارة إليها، معربة عن تقديرها لأهمية الحفاظ على سلامة ونزاهة عمل مجلس الأمن بما في ذلك ما تعلق بواجب الإبلاغ، مؤكدة أن الشق المتعلق بنزاع الصحراء الغربية ليس دقيقا من الناحية الواقعية في عرضه لإجراءات مجلس الأمن.

وتابعت مندوبة سييراليون أن القلق الذي عبرت عنه من الجزء المتعلق بنزاع الصحراء الغربية أقر به أكثر أعضاء المجلس، كما أن الصياغة الحالية للفقرة تنسب لمجلس الأمن تصنيفا سياسيا أو تقييما لم يُعتمد رسميا ولم يُعرض من خلال أي موقف متفق عليه، مبرزة أن ذلك يهدد بسوء تمثيل سجل أعمال المجلس ويعد سابقة مقلقة بشدة ويضرب المصداقية والحياد الذي يفترض وجودهما في التقرير السنوي لمجلس الأمن.

وإقترحت سييراليون بناء على ما سبق مراجعة مشروع التقرير لضمان دقة التقرير وحياده وعكس القرارات الواقعية التي إتخذها مجلس الأمن الدولي، لاسيما تمديد ولاية بعثة “مينورسو”، موضحة أن التعديل المقترح كان سيُغير ويصحح موقف بلدين يُساء فهمهما، مؤكدة إلتزامها بمبدأ التوافق، داعية لتصويب الأخطاء ضمن التقرير.

وأشارت مندوبة سييراليون أن إنضمام بلادها للتوافق حول التقرير كان لمجرد حفظ سلامة إجراء عدم الإعتراض، بيد أنه يتوجب النأي رسميا عن الشق المتعلق بالصحراء من التقرير، وهو ما تم التعبير عنه من طرف سييراليون كتابة مع بعث رسالة لرئاسة الجمعية العامة، معربة عن إستعداد بلادها للإنخراط في مشاورات للعمل دقة عمل مجلس الأمن الدولي.

ويذكر أن التقرير سيصدر على شكل وثيقة، وتُصدره رئيسة مجلس الأمن الدولي لشهر ماي اليونان في قادم الأيام.

ويشار أن التقرير التقرير السنوي لعام 2024 المخصص لموضوع السلم والأمن الدوليين والموجه للجمعية العامة يُتوخى منه إعلام الدول الأخرى غير العضوة بمجلس الأمن الدولي بأنشطة مجلس الأمن الدولي وجهوده لحفظ السلم والأمن الدوليين.