فاطنة لويزا – كود ////

طنجة هي المدينة المغربية لي عرفات أكبر المسيرات ديال التضامن مع فلسطين ، حتى لهنا الأمر عادي، خصوصا أن هاد المدينة فيها استقطاب كبير بين الحركات الإسلاموية، سواء العدل والإحسان، أو العدالة والتنمية، أو السلفيين، حتى الصوفيين واخا بعاد على السياسة عندوم وجود كبير في طنجة، وزيد عليهوم ناس الدعوة والتبليغ.
والسلطة براسها تعاملت بتسامح كبير مع مظاهرات طنجة.
كنقول تسامح كبير، حينت كانت فيها شلا مخالفات قانونية.

كتبدا من الطرقان لي كتقطع لمدة طويلة، وهي زناقي وشوارع رئيسية لانسياب حركة المرور، خصوصا في مدينة بحال طنجة، لي كتنعس او تففيق بلومبوتيياج.

وماكاتساليش الخروقات مع طبيعة الشعارات لي كترفع، ولي فيها بعض الخطرات دعوات للتمييز العنصري على أساس ديني، وتهديد السلامة الجسدية لبعض الشخصيات لي عندها رأي في القضية الفلسطينية والتطبيع مخالف لرأي التنظيمات لي ورا هاد المسيرات، وأحيانا كيوصل الأمر لتمجيد الإرهاب، ومكنقصدوش طبعا الأعمال لي كتقوم بها المقاومة في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، ولكن كندويو على العملية الغبية لي قام بها ديك ولد زاكورة لي مشى لتل أبيب، وبدا يشلخ في مدنيين إسرائيليين.

واخا هادشي كلو، نقولو: هانية.
ناس كتضامن انسانيا، وسلطة تتفهم الاحتجاجات، واخا هاد السلطة لي كتحرس على سلامة المتظاهرين، تتلقى سيلا من السباب، وكيتم اتهامها بدعم إسرائيل…

مع الوقت، ما بقاش الأمر كيدخل في باب التضامن، ولا بحال شي هيت، ولا شي ستون.
مكاين ما يدار، يالاه نتجمعو في سور المعاكيز، ونقادو شي مسيرة…

حتى شي واحد إذا بغا يتلاقى صاحبو أو صاحبتو، يكفي يسيفط ميساج: نتلقاو العشية في المسيرة.
أما خلاص، ملي تمت الإشادة بطنجة في مسيرات في العاصمة الأردنية عمان، وملي ذكر اسمها المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وملي ولات الفضائيات الإخوانية كتعطي المثال بطنجة، هنا صافي، تزادت في الأخوات والإخوان نغزة.
ما بقيناش في التضامن، وصل الأمر إلى سباق للاحتفاظ بالمقدمة…

كتدار مسيرة زعما على مجزرة في رفح ولا في شمال غزة، ولكن الإخوان كيكونو ناشطين، حيت المسيرة جابت آلاف ديال البشر.
مكتحسش في الفيديووات ديال مسيرات طنجة، بالناس متأثرة بداك الشي لي طاري في غزة، ولي كيألم ويخليك تكره هاد العالم المنافق.
بالعكس كتلقى الشباب والشابات ناشطين، وتصريحاتهوم فيها ديما إحالة على الأعداد الكبيرة لي خرجات.
أصبح الموضوع ماشي مأساة الشعب الفلسطيني، ولكن شحال غادي نقدو نخرجو ديال الناس.
بحال ديك هاداك لي كيكتب تدوينة، وبدا يحسب فاللايكات، او يلوح فيديو، ويحسب عدد المشاهدات.

وإذا كانت المشاهدات واللايكات والكومونتيرات كترجم عائدات مالية في اليوتيوب وأنستغرام وتيك توك، فهاد الأعداد لي كتخرج فطنجة، خاص ترجم عائدات سياسية. .

في طنجة كيما في باقي مناطق المغرب لي فيها مسيرات تضامنية مع غزة، كاين انقسام بين جبهتين:

الأولى هي: الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وفيها العدل والإحسان والنهج الديموقراطي واليسار الاشتراكي الموحد وفيديرالية اليسار الديموقراطي، والتنظيمات القريبة منها بحال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكونفيديرالية الديموقراطية للشغل..

الثانية هي: مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، وهادي هي الأصلية، وكانت فيها كلشي، غير من بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، غيخرجو منها عدلاوة واليسار بمبرر ان فيها حزب العدالة والتنمية لي اعتبروه حزب مطبع، دونك بقا فيها غير البيجيدي وشي شخصيات بحال ويحمان والسفياني…

هاد الزوج مكينسقوش بيناتوم، وكل واحد كيخرج بوحدو، باستثناء شي محطات قليلة، بحال أول مسيرة وطنية كانت في الرباط، ومن ثماك مرجعو نسقو.
الاتفاق كان فديك المسيرة، ان القياديين ديال البيجيدي ميكونوش في مقدمة المسيرة، وميحضروش إلا كأفراد عاديين، وهو الشي لي ملتزموش بيه صحاب البيجيدي، حيت ديك المسيرة هوتة…

صحاب البيجيدي من بعد، حاولو يفتحو حوار مع صحاب الجبهة المغربية/ جبهة عدلاوة واليسار، وبغاو يلقا وشي تخريجة باش يشاركو معهم.
التخريجة المقترحة هي انهم ما يشاركوش باسم العدالة والتنمية، ولكن يشاركو باسم حركة التوحيد والإصلاح، على أساس ان الحركة من بعد توقيع الاتفاق الثلاثي دارت بيان مناهض لديك الاتفاق.
عدلاوة واليسار ما قبلوش هاد التخريجة، وعتابروهاتمركين.
حيت بالنسبة ليهوم العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح شيئ واحد.

وللموضوعية عدلاوة واليسار عندوم الحق، حيت أصلا قيادة البيجيدي هي نفسها تقريبا قيادة حركة التوحيد والإصلاح.
ولذلك سياسة: الديب حرام، الديب حلال، ملاعباش مع الراديكاليين.
ورغم أن البيجيدي براسو قدم تنازلات، وبنكيران اعتذر على التوقيع، وقال بلي كان خطأ، وهادا مكانش موقفو نهار الأول.
واخا هاكاك، عدلاوة واليسار مقبلوش.
التوبة كاينة في العلاقة بين الله والعبد، في السياسة ماكاينش التوبة، كاين تحمل مسؤولية قراراتك أجمي.
حسب التسريبات من داخل الجبهة، فعدلاوة كانومستعدين يقدمو تنازلات لصالح الإخوان ديالوم في البيجيدي، ولكن اليساريين في الجبهة رفضو، وخيرو العدل والإحسان بين أنها ترجع تنسق مع البيجيدي أو أنها تستمر مع اليسار بدون بيجيدي.
العدل والإحسان ما يمكنش تفرط فتحالفها مع اليساريين.
وفي الحقيقة، العدل والإحسان فاش عبرت على رغبتها في التنازل، كان الهدف ماشي سياسي 100 فالمية، كان الغرض لوجيستي..
.
حيت عدلاوة هوما لي كيتكلفو بكلشي فهاد المسيرات، اليسار معندو ما يجيب، حتى البشار كيجيب ديك الشي قليل، ولولا الخوانجية متكونش ديك المسيرات بديك العداد.
لذلك، العدل والإحسان باغا شكون يهز معها الحمل اللوجيستي، ومغاتلقاش بحال العدالة والتنمية.
حيت العدل والإحسان كان كيسحابليها بلي هاد المرة حرب غزة غتكون بحال الحروب لي جازت كلها، يعني مغتفوتش شهرين، ولذلك نزلت بقوتها كلها البشرية واللوجيستية والإعلامية، باش تحقق مكاسب سياسية في ظرف وجيز، ولكن فاش الحرب طوالت، أصبحت التكلفة كبيرة على العدل والإحسان.
وما يمكنش تدير بحال دارت في 20 فبراير، ملي سمحت ليهوم فكلشي قبل ما يسالي عام على انطلاق الحركة، حيت صعيب تنسحب والقتيلة مازال مستمرة في غزة…

ما علينا، الانقسام بقا..

ومسيرات جبهة العدل والإحسان واليسار، بقات هي الأكبر والأضخم، لدرجة انهم ما بقاوش كيدعيو لمسرات وطنية، حيت كيمكن يعبأو لمسيرات في بزاف ديال المدن في نفس الوقت.
في حين صحاب بنكيران، إذا بغاو مسيرة فقط خاصهوميدعيو لمسيرة وطنية، باش يقد يكون عدد محترم، أما داخل المدن فكيديرو وقفات بسيطة بما فيها العاصمة الرباط.

هاد رمضان، ومع عودة الاعتداءات الإسرائيلية، ومع أجواء رمضان، تحركت مرة ثانية طنجة بقوة.
البيجيدي في طنجة واخا هاكاك عندو شويو ديال الأتباع مقارنة مع المدن الأخرى، ولكنهم بقاو غير كيتفرجوفمسيرات العدل والإحسان ومن معها.
ولكن، إلى متى؟ خصوصا هاد المسيرات ممكن تحول إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها.

وشكون قال أن العدل والإحسان والنهج يستغلو هاد المسيرات للدعوة لمقاطعة انتخابات تنظمها حكومة مطبعة حسب رأيهم.
الخاسر الأكبر غيكون هو البيجيدي، لأن أي مقاطعة بسبب فلسطين، غتأثر على البيجيدي فقط.
صحاب المقرئء أيو زيد طاحت عليهوم واحد الفكرة.
وهي يديرو بيان باسم واحد التنظيم سميتو: المبادرة الشبابية لمناهضة التطبيع.
والبيان يدعي للمشاركة مع مسيرة العدل والإحسان واليسار، بدعوى ان هذه المبادرة معندها علاقة بالعدالة والتنمية.
ولكن لي فراس الجمل فراس الجمالة.
لوخرين خرجو بيان، خلاصتها: أنتم غير مرحب بكم.
سميو راسكوم حتى الحركة ضد البيجيدي، مغتشاركوشمعنا، انتوم بيجيدي، والبيجييدي مطبع، وسالات مدام.
ومن ليلة العيد فاش صدر البيان، حتى لليوم، وحرب البلاغات والتدوينات والتصريحات نايضة بيناتوم، ماشي غير فطنجة، فالمغرب كلو.
لدرجة ان ديك هناوي لي ديما تابع السفياني ووايحمانبجيلالة والنافخ، ما بقاتش كتبان ليه لا غزة ولا رفح، ولا الحصار لدرجة اليوم مكاينش حتى الدقيق في غزة، وبقا مقابل غير السبان في العدل والإحسان.

علاش؟ حيت خسروليه البيعة والشرية..
في النهاية مكاين لا تضامن ولا دعم كيحرك هاد الناس…
تحولات مأساة الفلسطينييين إلى سوق للاستثمار السياسي…
سوق فيها محتكرين، وشناقة، وبياعة، وسلعة، واستثمارات..،

دابا بصح كنقول: لك الله يا غزة