كود الرباط//

توصلت “كود” بوثائق تفيد بأن الملف المثير للجدل بسوس والمتعلق بقضية تنازع بين شركات التصدير حول ملايير الدعم العمومي التي خصصتها وزارة الفلاحة للمصدرين، تحول اليوم إلى قضية في محاكم جرائم الأموال.

وفي هذا السياق، أصدرت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بأكادير،  قرارا بتاريخ 29 ماي 2024، تقول فيه بأن موضوع الشكاية المرفوعة ضد إحدى شركات التلفيف بخصوص منازعة تهم أموالا عمومية تفوق قيمتها 100 ألف درهم، تدخل في إطار الجنايات، وبالتالي فإن التحقيق والمتابعة من أجلها مخول لأقسام الجرائم المالية بمحاكم الاستئناف المحددة في دوائر نفوذها.

وتعود قصة القضية التي أصبحت بين يدي جرائم الأموال، إلى سنة 2023، حيث أصدرت الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري مختلف السلع نحو إفريقيا، بلاغا صحفيا، تقول بأن 156 مهنيا تعرضوا لشبهة “النصب والغدر من قبل المسؤولين على إحدى محطات التلفيف الذين استولوا على دعم موجه للمصدرين بملايين الدراهم دون وجه حق ضاربين عرض الحائط كل القوانين الجاري بها العمل”.

وأفاد البلاغ أن هذه الشبهات تؤكدها بعض الوثائق الرسمية التي تتوفر عليها الجمعية لكون أشخاص غرباء على المهنة حوّلت إلى حساباتهم الخصوصية من هذا الدعم وهم لا علاقة لهم بالمهنة.

وكانت الأبحاث القضائية بدأت في التحقيق في شبهة الاستيلاء على أموال عمومية من طرف شركة تلفيف، منذ شهر أكتوبر 2023، حيث استمعت الضابطة القضائية  في محضر يحمل عدد 4308 بتاريخ 26/09/2023 المنجز من قبل الدرك الملكي بسبت الكردان، لممثل شركة تعمل في مجال التصدير والاستيراد للخضر والفواكه إلى أنحاء العالم، اعتبر أنه تعرض للنصب.

تصريحات أدلى بها المشتكي تفيد بأن شركته صدرت قرابة 10000 طن من الحوامض إلى الدول الإفريقية وتمنح الدولة إعانة تقدر بـ500 درهم للطن الواحد بخصوص التصدير إلى الدول الإفريقية ولم تتوصل شركتهم بأي مبلغ مالي بخصوص الإعانة الممنوحة من الدولة”. متهما شركة أخرى بالسطو على أموال الدعم.

هاد القضية تجبدات كذلك فالبرلمان، فلقاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، طرحها برلماني من سوس لوزير الفلاحة، لكن الأخير ماردش. السبب واضح هو أنه لا يمكن التعليق على قضية رائجة أمام القضاء.

كاينة مطالب بضرورة إعمال السجل الاجتماعي وإيصال الدعم بشكل مباشر للفلاحين المنتجين، وماشي لكبار محطات التلفيف لي كيسيطرو عليها كبار الأعيان والمستفيدين من ريع الدعم لسنوات طوال واللي ساهمو فاستنزاف الفرشة المائية فسوس.