أنس العمري ـ كود//
سواق الحوالة شاعلة فالويكاند. هاد الفضاءات، تشهد، منذ أمس وصباح اليوم الأحد، توافد أعداد كبيرة من المواطنين لي بغاو يشريو الأضحية، بعدما صرفات الحكومة الأجور للموظفين، قبل أسبوع من الموعد المعتاد، في ظل الارتفاع في الأسعار والتضخم، لي ما زال يلقيان بثقلهما على القدرة الشرائية للمغاربة.
وهكذا، يظهر من خلال حركية الطرقات في العاصمة الاقتصادية، وما ينقل على صفحات التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات تقاطر أفواج بشرية بكثافة على الأسواق المخصصة لعرض أضاحي العيد، في محاول للظفر بكبش بثمن يناسب الإمكانيات المادية لكل واحد.
وحسب ما أكده مهنيون ومواطنون، فإن أسعار الأكباش طلعات ثاني، بعد انخفاض كان مهم تسجل، منتصف هذا الأسبوع.
وتجاوز سعر الصردي، وفق المصادر نفسها، 72 درهما للكيلوغرام، فيما يفوق ثمن البركي 60 درهما للكيلوغرام الواحد.
ونتيجة للتضخم، فإن أثمان الأضاحي هاد العام قفز ثمنها بما يتراوح ما بين 700 و900 درهم.
ورغم هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار، فإن عدد من المواطنين فضل أن يستغل هاد الويكاند باش يطرق مسمار الحولي، على أن يقتني باقي مستلزمات العيد بداية الأسبوع المقبل.
محمد (و)، واحد من لي استقروا على اختيار هاد الموعد لاقتناء الأضحية. وعلى هاد الأساس مشى اليوم للباطوار، حيث كال، في إفادته، لـ “كود”، “عارف غادي تكون السوق شاعلة بعدما تم صرف أجور الموظفين مبكرا. ولكن ما عندي مندير خاصني نشري اليوم لأن الوقت مبقاش والسوق ممضمونش يطيح عاوتاني، كيفما كيتوقع البعض”.
وزاد موضحا “الثمن طالع ومن المستحيل تشري داكشي لي بغيتي ويعمر ليك العين، ولكن غانوخود على قد حالي”، مضيفا، فهاد الصدد، “المهم ندخل حولي العيد على داري”.
رواج عند صحاب المهن الموسمية
ما تشهده الطرقات والأسواق من حركية، يرافقه نشاطات تجارية موسمية أخرى، لي كتبقى هاد الشعيرة الدينية من أكثر المناسبات لي كيروجو فيها.
وهكذا، سجلت عدد من الأحياء في الدار البيضاء، كدرب غلف ودرب سلطان والولفى وغيرها، انتشارا كبيرا، منذ أيام، لمن يقدمون خدمات شحذ السكاكين وبيع التبن والفحم والأعلاف، إلى جانب من يعرضون سلع منزلية تتوزع بين أواني للطبخ وأدوات ومعدات أخرى.
ويتطلع من يمتهنون هاد الأنشطة المصاحبة لعيد الأضحى إلى تحقيق دخل يعنيهم على مساعدة أسرهم ويفر لهم موارد مالية يقتنون من خلالها مختلف حاجياتهم، خاصة منهم الشباب العاطل، لي كتبقى هاد المناسبة فرصة ليه للتخلص من شبح البطالة ولو مؤقتا.
وفهاد الصدد، يقول رشيد (م)، الذي يعرض بضاعته من فحم وعلف للماشية بأحد أزقة الدار البيضاء، “كل عام كندير هاد النشاط.. حينت مكيحتاجش لراس مال كبير وفنفس الوقت كيوفر لينا مصيريف كنتحركو بيه شوية أنا وصاحبي لي داخل معايا فهادشي”.
ومضى موضحا “كيف عارف هادشي راه غير موسمي، ولكن راه وخا كتكون الفترة ديالو قصيرة كيحرك الوقت عندنا شوية.. وبهادشي باش كنكعدو الوقت مرة مرة، فظل أننا باقي مسهلش الله وضربنا فشي خديمة مستقرة ودائمة”.
يذكر أنه مع اقتراب حلول عيد الأضحى لسنة 1444، عادت منصات بيع الأغنام عبر الإنترنت لتتيح إمكانية اختيار وشراء الأغنام عبر لمسة زر.
وتقدم هذه المنصات خدمات بيع الأضحية وضمانات الجودة وحتى خيارات التوصيل إلى المنزل.