هشام أعناجي – كود الرباط//
كشف مصدر مطلع داخل مكتب مجلس النواب، أن المقترح الذي تقدم به فريق “العدالة والتنمية” بالغرفة الأولى والذي تم وضعه في مكتب الحبيب المالكي، تجاهله هذا الأخير دون أن يعير له أي اهتمام رغم احتجاج عبد الله بوانو، نائب رئيس فريق المصباح.
ويعد تجاهل المالكي، رئيس المجلس والقيادي في حزب “الاتحاد الاشتراكي” لمقترح البيجيدي، بمثابة صفعة جديدة تلقاها الحزب الذي يرأس الحكومة، إذ اعتبرها مصدر مسؤول في البرلمان بـ”الفضيحة الكبيرة التي ألقت بظلالها على المشهد النيابي في المغربي”، متسائلا :” كيف لرئيس مجلس ينتمي إلى أضعف فريق نيابي من حيث العدد والكيف يهزم ويتجاهل مقترح دافع عليه رئيس الحكومة بنفسه”.
والغريب وفق المصدر نفسه، أن المالكي أحال جميع المقترحات التي توصل بها مكتبه إلى المجلس في حين ترك مقترح الغاء معاشات البرلمانيين في رفوف مكتبه” في اساءة جديدة يتعرض لها حزب “العدالة والتنمية” التي أصبح مرهون في يد رئيس مجلس ينتمي الى حزب لم يحصل سوى على 12 برلمانيا بشق الأنفس.
في المقابل، لم يتقدم إلى حدود الساعة حزب “الأصالة والمعاصرة” لأي مقترح، فحسب ما علمته “كود” فإن ما تبقي من أمال لدى البيجيدي لحفظ ماء الوجه في ظل “الانتكاسات المتوالية التي تصيبه”، هو التصويت لمقترح آخر ولو تقدم به فريق “البام” ويهدف إلى التصفية الشاملة.
وعلمت “كود” أن حزب “العدالة والتنمية” لم يكن مشاركا في اعداد المقترح الجديد الذي توافقت عليه الأغلبية، مما جعله يضطر للانضمام الى الاغلبية في هذا المقترح رغم أنه جاء بدون رغبته.
وفي سياق متصل، لا تزال المفاوضات جارية للحسم في المنظام الجديد لمجلس النواب، ويقصد بالمنظام الهيكلة الادارية للمجلس، وهي معركة اخرى تدور دواليبها داخل الفرق بالغرفة الأولى.