احمد الطيب كود الرباط//

حصلت “كود” على تفاصيل القصة الكاملة على محاولة قتل النائب البرلماني عزيز اللبار ومدير وحداته الفندقية نور الدين الخمسي من قبل شخص كان يروج اللبار والمقربين منه أن لا علاقة له بفندق “زلاغ بارك بلاص” الذي شهد هذه الأحداث الدامية. وليلة الاعتداء على البرلماني اللبار ومدير وحداته الفندقية، انتقلت عناصر فرقة محاربة العصابات التي كلفتها النيابة العامة المختصة بإتمام التحريات والأبحاث في هذه القضية إلى فندق “زلاغ بارك بلاص”، وعاينت آثار دماء متناثرة بالقرب من مكتب الاستقبال، وتبين أن الفاعل لم يكن سوى حراس أمن خاص بالعلبة الليلية التابعة للفندق المذكور المعروف بلقب “بوروم”.

وبعد البحث والتحري، حسب مصادر “كود”، تبين أن الفاعل وقع في خلاف مع مالك الفندق ومديره عرضهما على إثر ذلك للضب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وقد توجها إلى مصحة “واد فاس” لتلقي العلاج، وبالمصحة المذكورة عاينت عناصر الشرطة القضائية مالك الفندق عزيز اللبار يحمل جرح دام على مستوى مؤخرة رأسه من الجهة اليسرى. وصرح اللبار لعناصر الأمن أن الاعتداء ناتج عن تعرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض داخل فندقه من طرف المتهم الذي علم أنه يعمل كحارس أمن خاص بالعلبة الليلية، نافيا أن في نفس الوقت أن تكون له علاقة مهنية أو شخصية به، وأن ليس لديه أي عداوة معه بشكل نهائي.

كما عاينت فرقة محاربة العصابات على مدير الفندق نور الدين الخمسي أنه يحمل جروح مضمدة على مستوى رأسه وساعد يده الأيسر ومعصم وأصابع يديه اليمنى، أفاد في شأن ذلك أنه نتيجة تعرضه للضرب والجرح من طرف الشخص نفسه. عند الاستماع إلى الفاعل ومواجهته بالحجج والقرائن التي تم الاهتداء إليها عن طرف البحث اعترف بمحاولته إزهاق روح مدير الفندق ومالكه بالاعتداء عليها بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.

وأوضح أنه حوالي الساعة الثامنة من ليلة 2024/10/01 تحوز على سلاح أبيض من نوع “بونقشة” وأخافه تحت ملابسه، وتوجه إلى الفندق من أجل الاعتداء على مديره بواسطته بعدما علم أنه يتواجد به، وبولوجه إلى ساحة الاستقبال استغل انشغال الضحية الذي كان يتبادل أطراف الحديث مع مالك الفندق وشخص آخر فاستل السلاح الأبيض.

وصرح أنه أمسك مدير الفندق من الخلف ووجه له عدة طعنات على مستوى رأسه وقام بإسقاطه أرضا واستمر في توجيه طعنات مختلفة على مستوى رأسه في محاولة منه وضع حد لحياته إلا أن الضحية كان يتصدى لطعناته بيديه إلى أن تمكن من الإفلات من قبضته والغرار من عين المكان.

كما توجه بعد ذلك مباشرة لمالك الفندق عزيز اللبار ووجه له مجموعة من الطعنات العشوائية على مستوى رأسه، والتي يحاول الضحية تفاديها لكنه بالرغم من ذلك أصابه بجروح دامية لم يعد يتذكر عددها بالضبط نظرا لحالة الهستيرية والاندفاع القوية التي كان عليها وغادر عين المكان إلى أن إيقافه وبحوزته أداة الجريمة. وبخصوص سبب الاعتداء على الضحيتين ومحاولة تصفيتهما جسديا، فقد أكد المعني بالأمر أثناء البحث معه أنه قام بذلك رغبة منه في الانتقال منهما على سوء معاملتهما له ومماطلتهما بعدم تسوية وضعيته القانونية لاسيما أنه كان يعمل حارس خاص بحانة الفندق منذ ما يقارب 13 سنة دون أن يتم الاعتراف به وتسجيله في الضمان الاجتماعي.

كما أضاف أن السلاح المحجوز منه يخضع وهو الأداة التي بواسطتها عرض مالك ومدير الفندق للضرب والجرح، مؤكدا أن الشخص الذي يظهر بمقاطع الفيديو يعرض مالك ومدير الفندق للاعتداء بالسلاح يخصه. المتهم أورد ضمن تصريحاته المضمنة في محضر الشرطة القضائية أن مدير الفندق والبرلماني اللبار استمر في مماطلته لسنوات إلى أن اتضح له أن وعودهما له كانت كلها كاذبة، مؤكدا أنه بتاريخ 2024/09/30 دخل في خلال مع مدير الفندق الذي عرضه للإهانة كونه يتدخل في أمور لا تعنيه. وأضاف أنه تأثر بالإهانة، دون أن يكشف للمدير ذلك، ومن ذلك الحين وما تعرض له يدور في تفكيره، الأمر الذي جعله ينتقم منه عن طريق الاعتداء عليه بواسطة السلاح الأبيض أمام أنظار العاملين بالفندق.

من جهته، أكد مدير الفندق نور الدين الخمسي بدوره أثناء الاستماع إليه بالمستشفى أن سبب الاعتداء الذي تعرض له من طرف المتهم هو أنه لم يتقبل إغلاق الملهى الليلي المتواجد بالفندق كونه كان يشتغل به كحارس أمن خاص، بينما يؤكد البرلماني عزيز اللبار أثناء الاستماع إليه أن المتهم ليس من أجرائه الذين تربطهم علاقة مباشرة بوحدته الفندقية.