أنس العمري///

انضاف عبد القادر حكيمي إلى قائمة ضحايا مخططات عبد الكريم مطيع، زعيم الشبيبة الإسلامية، الذي عمد إلى الزج بعدد من أعضاء الحركة في مناطق التوتر بحثا عن موطأ قدم داخل التنظيمات المتطرفة الأبرز في العالم.

ولقي عبد القادر، وفق ما علمته “كود” من مصدر مطلع، مصرعه، أخيرا، في ساحات القتال في سوريا، حيث كان يحارب في صفوف جبهة “النصرة”، التي تعد امتدادا لتنظيم “القاعدة” التي سرب إلى صفوفها بتعليمات من مطيع.

وعبد القادر حكيمي ثالث قيادي في الحركة مشا مع مطيع في الرجلين، إذ سبقه إلى هذا المصير عبد الله نظيفي، ابن الدار البيضاء، الذي زج به في جحيم الجهاد الأفغاني الآخر، حيث حارب إلى جانب قوات برهان الدين رباني، قبل أن يتعرض للقتل.

كما ضمت قائمة ضحايا المزابي، على حد وصف منتمين للحركة، حسن مشفي، الذي قتل، سنة 2008، في طرابلس في ظروف غامضة، لا يعلم حقيقتها إلى مطيع وليبيي لجان الثورة التي اخترقها الراحل بأمر من زعيم الحركة.

ولي صدق معلم وفلت من مصيدة مطيع هو عبد الإله بنكيران وصحابو، إذ انسحبوا في الوقت المناسب وقرروا العمل السياسي في إطار الشرعية وهادشي لي خلاهم يحكموا حاليا في المغرب.

أما لي خرجوا ما رابحين ما خاسرين من ورطة مطيع، هما ولد الحبيب، الذي اختار هو ومجموعة من الشباب آنذاك تسوية وضعيتهم الإدارية والسياسية والأمنية على مستوى فرنسا، بعدما لاحظوا اتجاه زعيم الحركة للاستثمار في أبناءه الذين أصبحوا يتقلدون مناصب مهمة.

ومحمد حكيمي الذي انسحب في صمت إلى سويسرا، حيث يعيش حياة هادئة، وعبد الرحيم مهتاد لي عاق بالقالب شوية بكري واختار العودة إلى المغرب، حيث سلم نفسه للسلطات الأمنية، قبل أن يفرج عنه وينخرط في العمل الحقوقي والجمعوي ويهتم أكثر بشؤون عائلته.