كود احمد الطيب ////

زيارة الوفد الاعلامي المغربي لتل ابيب نوضات الصداع. “كود” اللي ما بغاتش تمشي الا بعد اعلان وقف اطلاق النار٬ قلبات وجمعات معطيات من اسرائيل ومن اكثر من مصدر فالمغرب. كان تجميع هاد المعطيات كلها.

مصدر اطلع على برنامج رحلة الوفد الصحافي المغربي الذي سافر إلى إسرائيل، قال ل”كود” أن الرحلة انطلقت من مطار الرباط-سلا عبر الخطوط الجوية الفرنسية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 4 نونبر 2024 في اتجاه مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس.

بعد توقف استمر حوالي 3 ساعات، استقل الوفد طائرة تابعة لـ”العال” وهي أكبر شركة طيران إسرائيلية ووصل للعاصمة الاسرائيلية تل ابيب.

فالمطار حيث كان في استقبال الوفد المغربي مسؤول كبير من وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، وهي التي نظمت الرحلة، اتجه الوفد إلى مدينة القدس، أين نزل في فندق هناك. في الفندق نفسه، نظم للوفد عشاء-مناقشة مع كيلاد شادمون، المدير العام في وزارة التعاون الإقليمي، الذي سارع إلى التنويه بالمغرب، معبرا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المملكة في كل المجالات، قبل أن يقول لأعضاء الوفد إن دعوتهم لإسرائيل والترحيب بهم لا يعنيان أنهم سيكونون آلة دعائية لتل أبيب، بل يمكن أن يكتبوا وينشروا ما يرونه على أرض الواقع يشرح مصدر “كود”.

في صباح الثلاثاء 5 نونبر 2024، حسب مصدر “كود”٬ توجه الوفد إلى معبر كرم أبو سالم في الجزء الجنوبي الشرقي لقطاع غزة، الذي يوجد عند نقطة الحدود الثلاثية بين القطاع ومصر وأراضي الداخل الفلسطيني. وهو معبر، رغم صغر حجمه، يعتبر حاليا المعبر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويبعد كرم أبو سالم، الذي يخضع تسييره لترتيبات منسقة بين مصر وإسرائيل، عن رفح بحوالي 4 كيلومترات. في المساء، عاد الوفد إلى الفندق في القدس، حيث كان له لقاء، على التاسعة، مع صحافي إسرائيلي معروف هناك.

من أبرز ما قال تضيف مصادر “كود”: “إن التطرف لن يخدم أبدا أي جانب، سواء هنا في إسرائيل أو هناك عند الفلسطينيين”.

تواصل نشاط الوفد المغربي، صباح الأربعاء 6 نونبر 2024، يشرح مصدر “كود”٬ بزيارة مقر المركز العالمي لتراث يهود شمال إفريقيا، الذي إسرائيليون من أصول مغربية، ويفتخرون بكونهم يحرصون على حضور حفل البيعة بمناسبة عيد العرش كل سنة، للتعبير عن ولاءهم للملك وتشبثهم بأصولهم المغربية.

حسب مصدر “كود”٬ كشف حاييم كوهين، رئيس المجلس التنفيذي للمركز، أن فسيفساء الجبص والزليج التي تزين المبنى الواقع على أربعة طوابق أبدعتها أيادي حرفيين جاؤوا من المغرب.

كما أشار كوهين إلى أن كل البِيع (دور العبادة اليهودية) المغربية في إسرائيل تحرص كل سبت على الدعاء للمك محمد السادس بالصحة والعافية وللمغرب بالتقدم والازدهار، قبل أن يضيف أن هذه البيع ستفتح أبوابها في المساء لمتابعة الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. في القدس نفسها، التقى الوفد، مساء الأربعاء دائما، مع أفيخاي أدرعي، رئيس قسم الإعلام العربي والناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وأيضا مع نائبته إيلا واوية، التي تُعد أول امرأة عربية مسلمة تصل إلى رتبة رائد في الجيش الإسرائيلي منذ 1 شتنبر 2021. تحدث أدرعي، في اللقاء الذي تم داخل ثكنة عسكرية، عن أسباب الحرب وعن بداياتها وعن توقعاته بتداعيات نهايتها.

فيما قالت إيلا واوية٬ يضيف مصدر “كود”:”كمسلمة، لا أعتقد أن ما وقع في السابع من أكتوبر له صلة بدين الإسلام الحنيف”.

مباشرة بعدها، انتقل الوفد للقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مئير بن شبات الذي كان إلى جانب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية الاسبق لحظة التوقيع على إعادة العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

عاد بن شبات إلى زيارته للمغرب، ولم يخف فخره بقوله: “الله يبارك في عمر سيدي”، حين وجد نفسه أمام الملك محمد السادس، وقال إنه سيرددها دائما كلما التقى الملك. وقال بن شبات إن إسرائيل والمغرب كانا يسيران في اتجاه أن يمثلا محوري البحر الأبيض المتوسط، لكن الحرب عطلت المشروع، قبل أن يعبر عن تفاؤله في التقدم معا.

يوم الخميس 7 نونبر، كان الوفد على موعد مع زيارة المدينة القديمة في القدس، حيث يوجد المسجد الأقصى، وقد دخله أغلبهم لأداء صلاة العصر رفقة فلسطينيين ومسلمين من دول أخرى، إفريقية وأسيوية، خاصة الماليزيين والإندونيسيين. غادر الوفد إسرائيل صباح يوم الجمعة 8 نونبر، في رحلة ربطت الدار البيضاء عبر باريس٬ يشرح مصدر “كود”.