عبد اللطيف اگنوش الاستاذ الباحث ////

سقوط بشار الاسد شيء مفرح لجميع بني البشر من الشرق والغرب والشمال والجنوب…

سقوط لعبت فيه اسرائيل الدور المحوري، رغماً عنها في أحيان كثيرة، ومختارة في أحايين أخرى. هدفها في البداية كان قطع الطرق البرية على “الحشد الشعبي” العراقي وحراس الثورة الپاسداران الخمينيين (حيث وعدت طهران بإيفاد ما يناهز 250 ألف محارب لدعم الأسد) حتى تمنعهم من الوصول الى لبنان لدعم حزبللا، ودعم الأسد في سوريا، لتستفرد بوكلاء ايران في المنطقة، وكذلك قطع دابر ملالي طهران في الشرق الأوسط ومجموع المنطقة…خ

طة ذكية كلفت اسرائيل ما يزيد عن 75 مليار دولار حسب الاقتصاديين المشتغلين على الشرق الأوسط

ومهما يكن من امر، فقد فتحت هذه الخطة الاسرائيلية الطريق أمام أبي محمد الجولاني ليتقدم بسهولة نحو دمشق بعد ان هرب جل رجال بشار وشرطته لعدم توصلهم بأجورهم وبالمساعدة العسكرية التي وعدت بها ايران الصفوية…نفس الأسباب دفعت الرئيس الروسي إلى التخلي عن ربيبه بشار وترك الطريق مفتوحاً للجولاني

بعد ذلك، وفي بادرة استباقية كالعادة، سارعت اسرائيل إلى نسف كل القدرات العسكرية البحرية والجوية السورية بتدميرها لجميع طائرات النظام وسفنه البحرية، وكل معامله ومخازنه التي كانت تشتغل في الأسلحة الكيماوية

النتيجة ان سوريا الان بلد خال من السلاح ومن كل مايمكنه ايذاء جيرانها سواء اسرائيل او غير اسرائيل…

كل هذا امام أعين الفاتح المسمى الجولاني الذي يستعمل تقية الارهابي سابقا حتى يتمكن…
سياسة تحفظها إسرائيل عن ظهر قلب…
ونحفظها نحن في المغرب عن ظهر قلب…
ويحفظها العالم باسره عن ظهر قلب…
وللي في راس الجّمل في راس الجّمّالة…
وايام بِضَبابٍٍ كثيف جداً تنتظر سوريا…
وتنتظر صاحب شعار تحرير الشام…الشام عوض سوريا…
الشام الذي يدرك الجميع من المحيط الى الخليج معناها السياسي ومعناها العقائدي…
الشام التي تعني دمشق في شق، وتعني الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان في شق ثاني، شق تفهمه اسرائيل، ويفهمه الأمريكان والاردنيون واللبنانيون والفلسطينيون…
وبالطبع نحن المغاربة!