الوالي الزاز -كود- العيون ///
دافع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، عن المملكة المغربية وطريقة تدبيرها لملف الهجرة في مواجهة الحملة الممنهجة ضده ومحاولات تبخيس الاتفاقيات الموقعة مع الرباط، والتي أفضت لدعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية ملف الصحراء.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث في حوار صحافي أجراه مع “تيلي سينكو”، ردا على سؤال حول ملف الهجرة وتدبير المغرب للملف: “الحديث عن الهجرة مع المغرب يجب أن يعني أيضًا وضع نفسك مكانهم وإدراك أنهم يعانون أيضًا من هذا التحدي”، ممتدحا المقاربة المغربية في التعاطي للملف بسياسة وتعزيز العلاقة مع المغرب.
وواصل سانشيث الدفاع عن المغرب لدى سؤاله حول حادث مليلية وتنديد منظمة العفو الدولية بواقعة وفاة العشرات على الحدود بين المغرب وإسبانيا، مؤكدا أنه “مأساوي”، داعيا لتوفير “كل الوسائل حتى لا تتكرر مثل هذه الدراما مرة أخرى”، مضيفا أن أصل الإشكال هو حالة “عدم الاستقرار التي تعيشها بلدان الساحل وللأسف، المحاولة اليائسة للعديد من البشر للبحث عن مستقبل أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم”.
وأثنى بيدرو سانشيث على أجهزة الدولة الإسبانية، مبرزا تعاونها وعملها الاستثنائي سواء مع المغرب أو موريتانيا أو السنغال أو الجزائر، ما أدى فعلا إلى انخفاض أرقام الهجرة غير النظامية، على الرغم من أن هدف “الصفر” “للأسف يصعب تحقيقه”.
وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية أنه خصص “ساعات طويلة” من العمل على العلاقة الثنائية بين إسبانيا والمغرب، وأن دولًا أخرى من بينها إيطاليا، وليبيا، وتونس، واليونان، وتركيا، تعتبر هذه العلاقة “استراتيجية”، مشيرا أنه عندما يفكر المرء في الهجرة، من الضروري التفكير في أن المغرب يعاني منها أيضًا، موردا: “هذه مناطق غير مستقرة للغاية، حيث لا يعني ذلك عدم وجود فرص، ولكن لا توجد حريات، ولا توجد ديمقراطية، وبالتالي فإن العديد من هؤلاء البشر، للأسف يبحثون عن مستقبل أفضل. ليس فقط في أوروبا ولكن أيضا في دول إفريقية مثل حال المغرب”.