خرج  يوم أمس الخميس مئات المواطنبن أغلبهم من النساء وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة "امحاميد الغزلان" في مسيرات سلمية جابت العديد من شوارع المدينة، تضامنا مع المدنيين النازحين نحو الحدود الجزائرية  وتنديدا بعدم استجابة السلطات  لمطالبهم, رافعين شعار "سنمضي، سنمضي إلى ما نريد: وطن حر وشعب سعيد".
 
و لايزال العشرات من المدنيين محاصرين في منطقة " ازعير " الحدودية منذ 26 أبريل، "بعد أن قاموا بالعديد من الوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والمنددة بسياسة التهميش والإقصاء الذي يطالهم باستمرار. انتهى بهؤلاء النازحين الاستقرار في خيام بمنطقة "ازعير"، حيث تمت محاصرتهم ومنعهم من الدخول إلى الحدود الجزائرية من قبل مختلف تشكيلات القوات المغربية بعد أن تخلوا جميعهم عن الوثائق المغربية وقرروا الرحيل في مسيرة سلمية دامت يومين على الأقل تعرضوا خلالها لتدخل قوات من الدرك والقوات المساعدة و الوقاية المدنية بمنطقة "لميلح حاولت منعهم من مواصلة السير في اتجاه الحدود المذكورة"
 
ويتكون المدنيون النازحون من عدة فئات اجتماعية أغلبها من المعطلين الحاصلين على شواهد جامعية ودبلومات تقنية من المعاهد المغربية في مختلف التخصصات، والذين يطلقون على أنفسهم "مجموعة الرحيل"، يطالبون بحقهم في التوظيف والعيش الكريم ووضع حد لسياسة التهميش والحرمان والإقصاء الذي يعانون منه منذ عشرات السنين، محتجين على ما يعتبرونه "الزبونية و المحسوبية في التوظيفات وعلى الأوضاع المزرية التي تعيشها منطقتهم".
 
ويطلق المعطلون على هذه المعركة النوعية الأولى من نوعها بالمنطقة " رحيل من أجل الكرامة "، و التي وجدت دعما ومشاركة من طرف مدافعين عن حقوق الإنسان ومعتقلين سياسيين سابقين و أعضاء من حركة 20 فبراير.