أنس العمري – كود///

ساحة باب سيدي عبد الوهاب، الموجودة بقلب مدينة وجدة، من المواقع التاريخية البارزة بحاضرة الشرق.. فهي كتجسد ذاكرة جماعية متجددة. غير أن هاد المعلمة كلات الدق، فواحد الفترة، بسبب حالة الفوضى الكبيرة لي غرقات فيها، بعدما اجتاحها الباعة المتجولين والفرشة. لكن، اليوم، استعادت هاد الساحة وظيفتها كفضاء ينضح بالموروث التاريخي والثقافي والتراثي للمنطقة، بعد تحريرها من الباعة المتجولين والفراشة.

وشنت السلطات المحلية حملة واسعة امتدت لفترة، أثمرت القطع النهائي مع هاد المرحلة، لي كانت مشاهدها تحز في نفس ساكنة المدينة، على إثر تسبب تنامي الباعة المتجولين في التأثير على جمالية الفضاء.

ومع تجدد هاد الحملات ديال السلطة انتعش أكثر الإرث الترفيهي الذي كان يميز هذا الفضاء، والذي عرف باستقطاب صناع “الفرجة” أو ما تعرف بـ”الحلقة”، على غرار ساحة “جامع الفنا” بمراكش، وساحة “الهديم” بمكناس.

وحاليا، ساحة باب سيدي عبد الوهاب قبلة لساكنة مدينة الألفية وزوارها الذين يقصدونها بأعداد غفيرة للترويح عن النفس من خلال مشاهدة استعراضات فنية، وألعاب الفرجة، و”حلقات” الحكي والفكاهة، وضروب الإيقاعات الموسيقية المتجذرة في التاريخ، خاصة تلك المرتبطة بالشرق، وأبرزها موسيقى أو فولكلور “الركادة” أو “العلاوي”.

وكيطلعو السكان إلى أن تستمر في احتضان فقط الفعاليات الثقافية والعروض الفنية التي تؤرخ لذاكرة هذا الفضاء، وعلى رأسها “الحلقة التي لها روادها من الشيوخ الذين يعول عليهم لتحويل هذا المكان إلى ملتقى للفرجة والمتعة والتواصل، وجعله مركز جذب سياحي مهم.