حميد زيد كود ////

لنكتب اسم حماس في الورق. وفي الجدار. وفي القلب.

لنكتبه في الحرية.

وفي العقل.

وفي الشعار.

وفي المقاومة. وفي ساق الطفل المبتورة. وفي النار. وفي الصاروخ. وفي الحق.

لنكتبه في الأشلاء.

وفي النعوش.

وفي الردم. وفي الظلم. وفي البيوت التي تم تسويتها بالأرض.

وفي 70 سنة من الاحتلال. ومن التهجير. ومن القتل. ومن التطهير العرقي.

لنكتبه في النهار. وفي النور. وفي التراب.

لنكتبه في الليل. وفي الظلمة الحالكة.

وفي العشب. وفي الرمل. وفي السماء. وفي غزة. وفي البيضاء. وفي الجزائر.

لنكتبه في المقاهي. وفي الملاعب.

وفي علم فلسطين.

وفي بندقية فتح. وفي العاصفة. وفي الموقف الرسمي.

لنرسم اسم حماس في كل مكان كما يرسم برانسكي في الشارع.

لنرسمه في باريس. ولندن. ونيويورك. وفي القنوات. وفي اللقاءات. وفي موقع كود.

لنعلقه في الأسلاك. وفي أعمدة الكهرباء.

لنردده.

لنحب حماس.

لنصفق لها.

لنقل كلنا حماس.

نكاية بكل من يمنع الناس بأن يتضامنوا مع فلسطين.

لنحيّها.

لنلعب هذه اللعبة.

لننحرف.

و لنغظ من يريد أن يسحب الجنسية من كريم بنزيمة.

ومن يريد أن يطرد نصير مزراوي من ناديه الألماني. فقط لأنه تضامن مع فلسطين.

لنغظ من يحاول أن يمنع أي مظاهرة في بلاد الحرية والأنوار والمساواة.

ومن يقمع الناس في الغرب. ومن يقوم بتخويفهم

ومن يهددهم بالطرد. أو النبذ.

ومن يستنطقهم. إن هم أبدوا أي علامة تضامن.

ولنجرب أن نكون ظلاميين.

لنجرب أن نكون متخلفين.

لنكن داعشيين. وطالبانيين. أمام هذا المد الفاشي الغربي.

لنكن كل ما يشاؤون. وكل ما يقولون عن حماس.

لنفضحهم.

لنتسلّ بسعارهم.

لنفضح غربا يسمح بكل شيء. إلا أن يكون الإنسان مع فلسطين.

ومع حقها في أن تكون لها دولة.

وفي أن تحيا.

لنكن كلنا إخوانا.

لنكن كلنا إسلاميين.

لنسترجعْ قيم الغرب من الغرب.

لنسرقها.

لنكتب حركة المقاومة الإسلامية كاملة غير منقوصة.

ضدا في الفيسبوك وفي الخوارزميات الصهيونية

لِنُشِدْ بحماس.

لنرفع اسمها عاليا.

ضدا في الإعلام المنحاز.

لنعرّف بها.

لنخبر العالم أنها حركة مقاومة وطنية فلسطينية.

وكما يوجد يهود متديون ويمينيون. فمن حقها نحن أيضا أن يكون لنا إسلاميونا.

لنعتبر ذلك نوعا من التناسب.

لنعتبره مساواة.

لنعتبره تقليدا لليهود في تدينهم المتطرف.

لنتتظاهر بالجهل. ولنتطرف. ولنتدعشش. ولنتخونج.

لنكنْ كما يتمنوننا.

لنكنْ كما يتخيلوننا.

لنكن كما نحن في نظرة العنصري الأوربي والأمريكي.

لنتجَهّمْ. لنطلق اللحى. ولنرتد الجلاليب. والعبايات. لنصل. لنصرخ الله أكبر.

لنكفر بالغرب.

لنتخلف.

لنعد إلى الوراء.

لنعد إلى الصحراء.

لنساعدهم في أن نكون واحدا.

لنسهل عليهم مهمة النظر إلينا. ووصمنا.

لنكشفهم.

لنفضح هذا الغرب الذي لم يظهر عاريا. وضد كل شعاراته. وضدكل قيمه. كما هو الآن.

لنُدِنْ الحرية الغربية.

لندن الإنسانية الغربية التي لا تعترف إلا بطرف واحد.

ولا تتضامن إلا مع إنسان واحد.

لندن التقدم الغربي.

لندن الكذب الغربي.

ولنكتب اسم حماس في جبهة الغرب.

لننقشه في العقل الغربي.

وحتى لو كنا ضد حماس فلنكن في صفها اليوم.

اليوم فقط.

لنمدحها.

لنتفق على أن نكون جميعا حماس

ولنعنِ بذلك غزة.

ولنعن فلسطين. كل فلسطين.

ولنعن اسم الحرية. والعدالة. والحق في الحياة.

ولنغظ بذلك كل من يستعمل اسم حماس وهو يقصد كل فلسطين.

وهو يقصد أي مقاومة.

وأي صمود.

و لنغظ من يمنع المظاهرات.

ومن يمنع صوت الضحية في الإعلام

ومن يكذب.

ومن يتحدث عن حماس وعن إرهابها وهو يعني فلسطين.

ومن يريد أن تبقى إسرائيل حرة

تقتل كما تشاء.

دون أن يزعجها أحد.