عمـر المزيـن – كود//

علمت “كود” أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، أخرت صباح اليوم الأربعاء، القضية التي يتابع فيها عبد الرفيع زويتن، رئيس مهرجان فاس للموسيقى الروحية المحكوم في المرحلة الابتدائية بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة.

ووفق ما علمته “كود”، من مصادر مطلعة، فإن الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد بن معاشو، قررت تأخير الملف إلى جلسة 21/12/2022 من أجل استدعاء عدد من المتهمين الذين توبعوا بمطالب من قاضي التحقيق على خلفية اختلالات عرفتها مؤسسة روح فاس المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمي العريقة.

ووفق ما أكدته مصادر “كود”، فإن المتهم الرئيسي في الملف عبد الرفيع زويتن مثل لأول مرة أمام غرفة الجنايات الاستئنافية، عكس الجلسة السابقة التي تخلف عنها، قبل أن تقرر المحكمة استدعائه للمثول أمامها.

وكانت المتابعة، التي قام الطويلب قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس (المكلف بجرائم المالية)، في مواجهة عبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة “روح فاس”، قد كشفت أن زويتن اختلس مبلغ 46.000 أورو، من ميزانية المؤسسة التي تشرف على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.

وحسب ما جاء في قرار إحالة زويتن على غرفة الجنايات الابتدائية، تتوفر “كود” على نسخة منه، فإن المبلغ المالي المذكور تم اختلاسه من أجل تأدية مصاريف طائرة خاصة نقلت زويتن ذهابا وإيابا رفقة ابنته “ل.ز” من مدينة فاس إلى مدينة ميلانو الإيطالية.

وأكد القرار القضائي أنه بعد افتضاح أمر زويتن أعاد المبلغ المالي المهم بالعملة الوطنية بقيمة 506.000,00 درهم إلى الحساب البنكي للمؤسسة، كما أنه صرف مصاريف الفنادق لأقاربه مدير “Air France” حوالي 27.000.00 درهم.

وأوضح نفس القرار أن المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة صرف مبلغ 9600 أورو لفائدة  Edith Nicol، وصرفه فاتورة لأحد أصدقائه بمبلغ 18.000.00 درهم، فضلا عن استغلاله مؤسسة روح فاس من أجل الاستفادة من العقدة التي تربطها مع مكتب الصرف، واستفادته من المصاريف المتعلقة بالتعامل بالعملة الصعبة.

الحكم الصادر في حق فوزي الصقلي، أحد أبرز الباحثين الأنثروبولوجيين المغاربة، أثار الكثير من الاستياء والنقاش بين أقربائه الذين يعرفون جيدا الصقلي مؤسس مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.

الصقلي دار بلاغ عقب الحكم عليه بعام نافذ ديال الحبس فقضية الاختلالات اللي عرفها مهرجان فاس، وقال فيه: “أريد ان أقول فقط كلمة بسيطة كي أطمئن كل الذين بلطف منهم قلقوا من أجلي وارسلوا الي رسائل تضامن عديدة، وايضا تلبستهم الحيرة و أبدوا استنكارهم أمام هذه الوضعية”.

وأضاف: “هذه الكلمة البسيطة لا تهدف للتفسير المفصل لما وقع.  يمكنني العودة للتفصيل في ذلك،. أود أن أقول لكم بكل بساطة:  كل ما أشيع عني بخصوص التبديد المزعوم للمال العام لا أساس له من الصحة وغير صحيح بالمرة. ولا واحد من الأدلة المقدمة في هذا الموضوع يحظى بالحد الأدنى من الحقيقة”.

فوزي الصقلي أوضح فهاد السياق: “لا أريد حتى أن أعرف الأسباب التي دفعت لإلصاق هذه الصورة بي. أعرف شيئا واحدا بطريقة  أكيدة، هو نزاهتي التامة. تم إثباتها والدليل عليها حين غادرت مهرجان الموسيقى الروحية عام 2014 بشهادة إبراء ذمة شاملة من دون تحفظ وقعها الرئيس، والكاتب العام  والمفوض في حسابات المؤسسة المسؤولة عن التنظيم”.