وكالات//

قال القائد الحالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، خلال خطاب موجه للشباب بمناسبة يومهم العالمي، إن “هناك العديد من العقود التي تم التوقيع عليها والتي تديننا بأن نكون فقراء”، في إشارة إلى قرار بلاده إنهاء العقود مع الشركات الفرنسية.

وأشار إبراهيم تراوري، إلى أن المعركة ضد الإمبريالية “ستكون طويلة وصعبة، لكنها ليست مستحيلة، لأننا نعتقد أننا سنصل إلى هناك قريباً”.

وأضاف أن “المعركة التي نخوضها ليست فقط من أجل بوركينا فاسو، لكنها معركة من أجل إفريقيا بأكملها. لقد حان الوقت لكي نستيقظ ولم يعد علينا عبور المحيط، ونموت بحثاً عن إلدورادو الذي يتفاخر به كثيرون”.

وأضاف إبراهيم تراوري،  أن الاتفاقيات الموقعة بين بوركينا فاسو والدول الغربية- لا سيما فرنسا- منحت مجموعة فرنسية تصريحاً لتشغيل مطار “دونسين” لمدة ثلاثين عاماً، “في حين أن مساهمتها في بنائه أقل من 30%”، موضحا أن الحكومة الانتقالية أنهت العقد المذكور، وأكدت أن لديها “بدائل ذات مصداقية مع شركاء آخرين لإيجاد نموذج تمويلي يحافظ على مصالح الدولة”.

وتابع إبراهيم تراوري، الحكومة أنهت الاتفاقية الضريبية لمنع الازدواج الضريبي الموقعة عام 1965 بين بوركينا فاسو وفرنسا. وكانت تسمح الاتفاقية للشركات والأفراد الفرنسيين بدفع ضريبة دخلهم في بوركينا فاسو نحو فرنسا.

وقال أيضاً، في خطابه الموجه للشباب: “لا ينبغي لأحد أن يأتي ويخبرنا بأننا فقراء مرة أخرى. نحن فقراء، لأنه كانت هناك أنانية وتمحوُر حول الذات. لقد أهدرنا مواردنا (…). لدينا كثير من الأشياء الأخرى في ترابنا التي يبحث عنها الناس”. وتصاعدت مؤخراً أسهم النقيب إبراهيم تراوري، بعد الخطاب الذي ألقاه في القمة الروسية الإفريقية، التي هاجم فيها الغرب، وعاد مجدداً لينتقد استغلال القوى الاستعمارية، خاصةً فرنسا، الدول الإفريقية، داعياً إلى ضرورة مواجهتها.