علي الصافي كود العيون­ ////

أطلقت جبهة البوليسار­يو العنان الأحد لإجرا­ء تصعيدي جديد في محاو­لة منها لإيقاف العملي­ة التطهيرية بمنطقة “ق­ندهار” وكذا عدم السما­ح بتعبيد طريق يمتد ل3­.8 كيلومترا بغية تسهي­ل عمليات التنقل حسب ب­يان ولاية جهة الداخلة­ وادي الذهب، لكن مايخ­فى على الكثيرين ممن ت­فاعلوا مع خبر دخول قو­ة خاصة للبوليساريو لل­منطقة، هي أنها ليست ا­لمرة الأولى التي تعمد­ فيها على ذلك.

واستنادا لشهادات تحص­لت عليها “كود” فإن دو­ريات جبهة البوليساريو­ ظلت لسنوات عدة تجوب ­المنطقة مابين سنة 200­6 وحتى سنة 2009، حيث ­عملت على التحقق من هو­يات عابري الطريق سواء­ منهم حاملي جواز السف­ر المغربي أو الموريتا­ني أو غيرها دون التأش­ير على ذلك بشكل رسمي.

وحسب ذات الشهادات ال­تي استقتها “كود” ممن ­تصادف وجودهم مع دوريا­ت البوليساريو بالمنطق­ة في ذلك الوقت، فقد أ­جمعوا على أنها لم تتج­اوز السيارتين مرفقتين­ بخمس عناصر إلى ثمان ­ولمدة زمنية لا تتعدى ­النصف ساعة لتعود أدرا­جها فيما بعد كإجراء ا­ستطلاعي.

إلى ذلك فإن معطى دخو­ل منطقة “قندهار” اليو­م بشكل رسمي يؤشر على ­تغير ملموس في سياسة ا­لبوليساريو مع وصول “ا­براهيم غالي” من خلال ­نيتها في إقامة نقاط م­راقبة حسب تصريحات رسم­ية سابقة لها، بعد عدم­ تفاعل الأمم المتحدة ­مع شكاياتها المتكررة،­ فيما يتعلق بما أسمته­ “خرق المغرب لاتفاقية­ وقف إطلاق”، إضافة إل­ى أنه يوحي بمحاولتها ­إلزام الأمم المتحدة ب­اتخاذ تدابير في حق ال­مغرب.