أنس العمري:
آش وقع ليلة السبت الماضي في مصلحة الديمومة في المنطقة الأمنية في تارودانت. سؤال تلقت كود” الجواب عنه في روايتين متضاربتين، بعد أن تناها إلى علمها تعرض قاصر لتعنيف داخل الكوميسارية من قبل رجل سلطة مسؤول.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي ((7 نونبر 2015)، عندما ربط الاتصال بمصلحة الديمومة، على إثر إيقاف حارس منزل الكاتب العام للعمالة قاصر، كان في حالة غير طبيعية، بعد أن انتابته شكوك حول نواياه.
مباشرة بعد توصلها بالإخبارية، يفيد مصدر “كود”، انتقلت عناصر الشرطة إلى منزل الكاتب العام، وتسلمت القاصر ونقلته إلى مصلحة الديمومة، حيث جرى الاحتفاظ به إلى حين قدوم ضابط الشرطة القضائية لاتخاذ المتعين في حقه.
في تلك الأثناء، وبينما كان مفتش الأمن يقوم بالإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، تفاجأ، يضيف المصدر نفسه، برئيس الشؤون العامة وقائد المنطقة يلجان مقر الكوميسارية، وهما يرتديان لباسا رياضية، قبل أن يعمد الأخير إلى تعنيف القاصر.
وعندما تدخل، مفتش الأمن العمومي لنهي رجل السلطة عن ما يقوم به، إعمالا للمذكرة الأخيرة لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، التي تؤكد على ضمان حقوق الموقوفين خلال فترة الحراسة النظرية، كال المعني بالأمر، يضيف المصدر ذاته، السباب لرجل الشرطة والجهاز ككل.
هذه الرواية التي استقتها “كود” من مصدر موثوق، قوبلت برواية أخرى من مسؤول أمني نفت واقعة التعنيف، غير أنها لم تنف ملاحقة الكاتب العام و”الشاف ديال الدياجي” للقاصر إلى مصلحة الديمومة.
وأضاف المصدر أن القاصر، الذي لحظة إيقافه كان تحت تأثير مادة “السيليسيون”، وضع رهن تدبير المراقبة القضائية، قبل أن يحال على القضاء، متفاديا تأكيد أو نفي أن ما إذا كانت نشبت مشاداة كلامية بين رئيس قسم الشؤون العامة ومفتش الأمن العمومي، الذي أصر على تطبيق ما جاء في مذكرة عبد اللطيف الحموشي.