كود الرباط//
علمت “كود” من مصادر موثوقة أن أكثر من عشر مقاولات مغربية تنشط في مجالات الصيانة والتجهيز والبناء، لم تتوصل بمستحقاتها جراء قيامها بأشغال داخل قصر أمير سعودي بطنجة، حيث اتهمت شركة مفوض لها من أمير سعودي إدارة قصره الكائن في منطقة الرميلات بعاصمة البوغاز، بتكبيدهم خسائر في المجموع تفوق مليار و200 مليون سنتيم، لم يتوصلوا بها رغم مرور أكثر من 8 أشهر على توقيع محضر التسليم النهائي للأشغال.
وحسب الوثائق التي حصلت عليها “كود”، فقد أنجزت هذه المقاولات أشغالا ضخمة داخل القصر، همّت مجالات متعددة منها: تكييف الهواء، السباكة، التطهير، البستنة، الصباغة، وتجهيز الأحواض المائية، بموجب سندات طلب موقعة من شركة “IFAS”، المفوضة من طرف الشركة الأم “MBL” السعودية. وقد استُلمت الأشغال في الآجال المحددة وبالجودة المتفق عليها، كما هو موثق في محاضر رسمية.
رغم الاجتماعات الرسمية التي عُقدت، وآخرها بتاريخ 9 أبريل 2025 داخل القصر بحضور المدير العام لشركة IFAS أدهم آدي، ومدير المشروع محمود حرب، وممثلي الشركات المغربية المتضررة، إلا أن وعود صرف المستحقات المالية قبل نهاية أبريل ظلت حبراً على ورق، ولم تتوصل أي من الشركات بأي دفعة مالية إلى غاية الآن.
بل الأكثر من ذلك، تقول مصادر “كود” إن الشركة بعثت للمقاولات المتضررة، يوماً واحداً قبل وصول الأمير إلى طنجة، وثيقة وعد بصرف نصف الدفعة المتبقية. غير أن ذلك لم يكن سوى محاولة لتهدئة الغضب، حيث لم تُحول أي أموال فعلية إلى الحسابات البنكية للمقاولات.