مصطفى الشاذلي -كود سبور///
غير يسمحو لينا خوتنا الرجاويين لي فـ “كود”، ولكن الحقيقة لي مكيختلفش عليها زوج هي أن روح العائلة السائدة حاليا في المنتخب الوطني جات من الوداد. فمن القلعة الحمراء انطلقت هاد الروح لتحلق في سماء قطر مساهمة في صناعة إنجاز العبور إلى دور ثمن نهائي المونديال في صدارة المجموعة السادسة، بعد مقارعة منتخبات قوية على الورق.
فعلى مر الأجيال التي تعاقبت على حمل القميص الوطني، كنا دائما أمام توليفات لمواهب وأسماء ذائع صيتها في ملاعب الكرة الوطنية والأوروبية. لكن ديما كانت ناقصاها شي حاجة، خلاتها تخلف، في محطات عديدة، الموعد مع كتابة التاريخ على المستطيل الأخضر، من بعد الثمانينات عندما تسجلو الأسود كأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ الدور الثاني في مونديال المكسيك 1986.
هاد الخيط الناظم المفقود لي شكل ديما مصدر ضعف المنتخب ها هو اليوم كنشوفوه تحول مع الركراكي إلى مصدر قوة الجيل الحالي.. وهو أجواء العائلة.. فكرة تزرعت بذرتها فالأحمر لتنتقل منه، بعدما أظهرت قوة مفعولها بقيادة الأحمر إلى منصة التتويج وطنيا، بالفوز بلقب دوري الموسم الماضي، وقاريا، بإحراز عصبة الأبطال الإفريقية، ناثرة سحرها على تركيبة منتخب 2022.
وكيفما عارف كلشي، ماشي غير جات وتشكلات هاد الفكرة. بل ولات حاضرة ومترجمة على الأرض بعدما توفرت مجموعة من الظروف لوصلات الوداد للمجد الإفريقي وتسيد الكرة الوطنية. ظروف ساهم فيها كلشي من الرئيس إلى اللاعبين وباقي الطواقم المشتغلة في الخفاء إلى قائد بمواصفات “راس لافوكا”، الذي ببركة طريقة تعامله الفريدة مع اللاعبين وبروحه المرحة كيشق مسار مشرق في سجلات الأطر الوطنية.
نفس الظروف، المشكلة من بعض ثوابت الوداد مع قطع إضافية، متوفرة حاليا. وهذا كيخلينا أمام نسخة كروبونية عن أحمر موسم 2021-2022. مجموعة كتقاتل ومتجانسة ومتماسكة صعيب تقهرها ولا تستلم مهما كانت الظروف. والأجمل من كل ذلك أنها على نفس العلاقة المتناغمة مع الجماهير، لي كانت السند الأقوى للوداد في تحقيق الثنائية التاريخية، قبل أن نشاهد الآن أنها تعد اللاعب رقم واحد وليس 12 في الإنجاز التاريخي للمنتخب.
إننا في تكرار لمجموعة بشخصية وعقلية قوية فائزة لا محالة بأنها ستصنع مجدا كرويا، كما عشناه مع بطل المغرب وإفريقيا. وهي ثقة سائدة حاليا وسط جميع المغاربة، بقناعة أن “وصفة العائلة”، الوداد الصنع والمنشأ، لن تحير في صرع الماتادور الإسباني وتخرج منتصرة عليه في حلبة “المدينة التعليمية”.. ولما لا مواصلة المشوار المونديالي لأبعد من دور ربع النهائي، ما دام سر هاد الروح يرافق هذه التركيبة داخل الملعب وخارجه، وهي التي أعادته على الأضواء بعد الخروج برهانات أقوى من مجموعة “الموت”، التي كانت فيها التوقعات ترشح كرواتيا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة وبلجيكا ثالثها لحسم البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني.