أنس العمري///

ر واية أخرى ظهرت في قضية تعفن لحوم الأضاحي وتغيير لونها التي تشغل الرأي العام حاليا ووصل صداها إلى قبة البرلمان. ففي الوقت الذي أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بلاغا ثانيا، أمس الأربعاء، كشف فيه أن التحاليل المخبرية التي أجراها على العينات التي جرى أخذها من بعض الأضاحي مكنت من رصد جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتيريا الجهاز الهضمي من نوع (الكلوستريديا)، و(بسودوموناس)، و(كوليفورم)، و(سطافيلوكوك)، برزت إلى السطح معطيات جديدة أضافت عنصر آخر إلى لائحة المشتبه في مسؤوليتهم على فساد أكباش عيد الأضحى.

ويتعلق الأمر، حسب ما أكدته الغرفة النقابة لصيادلة مشرع بلقصيري، في بيان لها، بالأدوية البيطرية التي تباع في الأسواق، مشيرة إلى أن الكسابة باتوا يستخدمونها بكثرة لتسمين قطيع أغنامهم.

ودعت النقابة المذكورة وزارات الداخلية والفلاحة والصحة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاحترام القانون، الذي ينص على أن الأدوية البيطرية لا تصرف إلا في الصيدليات.

ويأتي ظهور هذا المعطى الجديد، في وقت يتواصل فيه تخلص الأسر المغربية من لحوم أضاحيها التي تفاجأت بتعفنها رغم وجودها داخل الثلاجة، برميها في حاويات النفايات، وهو ما بات يثير قلق سكان عدد من المدن، ومنها الدار البيضاء، التي خيمت في أحيائها حالة من الهلع خوفا من أن يكون لهذه العملية تأثير خطير على صحتهم وصحة أبنائهم.

يشار إلى أن “أونسا” أكدت تسلم 670 شكاية تهم تعفن واخضرار لحوم الأضاحي من أصل 5.5 ملايين رأس جرى ذبحها خلال عيد الأضحى لهذه السنة.