هشام اعناجي كود الرباط///
قريت مقال حميد زيد ف”كود” كيف كندير كل نهار. اليوم تصدمت بمقالو “كلنا حماس”. علاش تصدمت؟ حقاش حميد زيد العقلاني الواقعي كيهدر بالجمع. كيتكلم بحالو بحال جميع الاسلاميين والقومجيين اللي كيبداو هدرتهم وشعاراتهم ب”الشعب يريد”. دابا حميد زيد زاد خطوة اخرى “نحن نريد”. ما شرحش لينا شكون فهاد “نحن”.
انا نقول ليك بوضوح ومن زميل معاك ف”كود”: انا ماشي حماس وما عمرني نكون حماس. من حقك تعبر على رأيك. لكن ماشي من حقك تتكلم بضمير الجمع =المتكلم=.
هادا على مستوى الشكل.
نرجعو للمضمون.
كل واحد وكيفاش كيشوف الحرب لي ضايرا دابا بين اسرائيل وحماس او “المقاومة الاسلامية” (كيف كيسميو راسهم ومعاهم الاسلام السياسي) أو “الحركات الإرهابية” كيف كتصنفها 7 دول غربية، بين مؤيد لاسرائيل بعد الهجوم اللي تعرضات ليه ومؤيد لحماس وللي ضدهم بجوج واللي ممسوق ليهم بزوج.
فـ”كود”، طبعا كان نقاش حر حول هاد الحرب، الكاتب حميد زايد، اللي معروف بالواقعية، عطا آراء بالنسبة لي انا٬ “غريبة” بخصوص هاد الحرب، وصلت لدرجة تأييد أفعال حركة حماس التي تسبب في آخر المطاف في طوفان أقسى (وليس أقصى كما يروجون له). قال “كلنا حماس”. المدنيون دبا كيدفعو ثمن هجوم حماس الارهابي على اسرائيل اللي خلف 1400 قتيل وعدد من الرهائن وفيهم اطفال ونساء وشيوخ.
المدنيون هم الضحايا رقم 1 في هذه الحرب. المدنيون من كلا الجانبين. لأن لا فرق بين إنسان فلسطيني وانسان اسرائيلي. بعض مقالات حميد زايد كات تفتقد للواقعية السياسية، تؤيد القتل الذي قامت به حماس وكأن لسان حاله يتشفى في تقتيل اليهود المدنيين! كيفاش يكون التمجيد لجرائم حماس في نفس الوقت إدانة جرائم إسرائيل؟. الواقعية السياسية كتقول أنه بعد “طوفان الاقصى جاء الطوفان الأقسى الذي تتحمل حماس مسؤوليته مع تشديد القصف الاسرائيلي وسقوط ضحايا مدنيين في القطاع. الواقعية كتقول أيضا بأن المناصرون لحماس نظمو مسيرة كبيرة فالرباط، احتفالا بـ”نصر” حماس الذي لم يدم الا يوما واحدا. مسيرة ما عندها تا أثر من غير أنها “كادو” للاسلاميين ديال الداخل باش ينوضو ويقادو راسهم.
بالنسبة لهم استمرار الحرب ف فلسطين وقود ليهم باش يتحركو ويعاودو ينظمو راسهم بعدما فقدو الشعبية السياسية فزلزال انتخابات 8 شتنبر.
يا حميد..واش المقاومة هي مناصرة قتل اليهود واحتجازهم رهائن؟ واش حماس استطاعت السيطرة على المناطق التي دخلتها؟ لا. ابدا الواقعية يا حميد تقول بأن اسرائيل تقدر تزيد توسع أراضيها على حسب قطاع غزة. حماس يا زيد المروج لـ”أفكار” تعتبر الخزان الإيديولوجي للاسلاميين والقوميين، كتعرف مزيان بلي ديك الحركة المصنفة دوليا في خانة “التنظيميات الارهابية”، دارت فعل ما تشاوراتش فيه مع جوجت مليون غزاوي. اليوم كيدفعو الثمن وغيدفعو فيه ابرياء فلسطينيون الثمن لعقود قادمة! . ملي كيقول يميني اسرائيلي اسمو بيزاليل سموتريش وزير المالية الحالي ايام الحملة الانتخابية باللي “السلطة عبء وحماس فرصة” مكذبوش، اليوم دمرت “حماس” راسها. اقامة دولتين ايلى وقع فالمستقبل ما غادياش تكون منو هاد الجماعة. اليوم اعطت هدية لليمين المتطرف الإسرائيلي للقيام بتدمير قطاع غزة بعد الحصار.
حماس دمرت السلطة الفلسطينية. دمرت القوى الحية لي عندها “العقلانية” داخل فلسطين. حماس ما عمرها كانت مع السلام. يكفي أن هيومن رايتس ووتش المنظمة الحقوقية الدولية المعروفة بالدفاع عن حقوق الانسان، اعتبرت ما فعلته حماس والجهاد الاسلامي عمل ارهابي وجرائم حرب. نفس الاتهام قالتو بجرائم دارتها اسرائيل. يعني هادو محايدين.
المغاربة مطالبين بالواقعية تجاه ما يقع في الشرق الاوسط البعيد ومراعاة مصالح المغرب الدبلوماسية والاستراتيجية! المغرب ليس فاعلا في منطقة الشرق الاوسط ليحشر انفه في صراع أزلي بين اصحاب الارض فيما بينهم اليهود والفلسطينيين وكلاهما اصحاب ارض بالمفهوم التاريخي!