كود الرباط //
قالت حنان رحاب، رئيسة منظمة النساء الاتحاديات، في تصريح لـ”گود”، بأن بلاغ الديوان الملكي خصص مساحة كبيرة للحديث عن الاجتهاد بما يناسب العصر، وهو بالنسبة لنا مؤشر واضح على الانتصار لقراءة تقدمية لمقاصد الدين الإسلامي، تنطلق كما جاء في البلاغ من مبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام.
وأضافت رحاب لـ”گود”: “الإحالة على المدرسة الفقهية المغربية في عرض وزير الأوقاف، من خلال الاستعمال الواسع لما يسمى في أصول الفقة: المصالح المرسلة، وهذا ما كانت تطالب به القوى التقدمية من أجل أن تكون هناك مواءمة بين المقاصد الدينية والمواثيق الكونية لحقوق الإنسان”.
وشددت رحاب بالقول: “التوجيه الملكي بأن تكون صياغة التعديلات متسمة بالوضوح الكافي، حتى يتم تقييد تأويلات السادة القضاة إلى أقصى حد ممكن، وهو ما سيمكن من إنتاج أحكام متشابهة في القضايا المتشابهة على عكس ما كان حاصلا من قبل”.
وتابعت: “رمزية أن تكون جلسة العمل بحضور الوزراء، وهم الذين قدموا سواء خلاصات اللجنة في شخص وزير العدل أو خلاصات رأي المجلس العلمي الأعلى في الإحالة الملكية لنتائج عمل اللجنة على المجلس العلمي الأعلى، في شخص وزير الأوقاف، مما يدل على أن مسطرة التشريع ستأخذ مسارها العادي وصولا للمصادقة البرلمانية، وهذا من ناحية دعم للديمقراطية التمثيلية من جهة، ومن جهة تنصيص ضمني أن المدونة رغم أنها تستنبط من الدين الإسلامي مبادءها فهي ليست مقدسة، بل هي عمل بشري قابل للتطوير والتعديل والإغناء كلما دعت الضرورة”.