كود الرباط//

قالت حنان رحاب، القيادية الاتحادية ورئيس منظمة النساء الاتحادية، في تصريح لـ”كود” بأنها تستغرب محاولة البعض الجزم بأن ما حدث في الفنيدق مؤامرة خارجية منظمة، وذلك في رد غير مباشر على ما جاء في اجتماع رؤساء فرق الأغلبية البرلمانية للي قالو بلي كاين ايادي خفية وجهات خارجية كتحرض على الحريك.

وشدد رحاب في تصريح لـ”كود” بالقول : لا أدري لماذا يستبق البعض تحقيقات الجهات المختصة، ويسارع لتحويل تكهناته إلى حقائق نهائية، فيجزم أن ما حدث في الفنيدق مؤامرة خارجية منظمة، أو مؤامرة من الداخل، أو غيرها”، مضيفة أن ” الذي يحترم مؤسسات البلد، ويثق فيها ينتظر صدور نتائج تحقيقاتها، ولا يلعب دور “أبو العريف”.

وقالت رحاب لـ”كود” :”كل الاحتمالات واردة بخصوص الجهات التي صدرت عنها الدعوات: دعوات محلية كبرت ككرة الثلج بتنسيق أو بدونه، تدخل جهات خارجية لتاجيجها، مافيات الاتجار في البشر والتهريب السري، التي ربما فكرت في إحداث فوضى في المعابر، بعد الضربات التي تعرضت لها، وغيرها”.

وتابعت “عديدة هي الاحتمالات  بما فيها الالتقاء بين مستفيدين من مثل هذه الأحداث. ولكن، كل هذا، لا يجب أن يغمض أعيننا أن الوضع الاجتماعي غير مطمئن، وأن مثل هذه الدعوات لم تكن لتنجح لولا وجود تربة مناسبة للاستجابة لها”.

وأوضحت رحاب بأن “المغرب ليس بالبلد الذي يخشى مواجهة واقعه بالحقيقة، ولو كانت قاسية”، مضيفا :”سبق للحسن الثاني أن صارح شعبه بالسكتة القلبية، وسبق لخليفته محمد السادس أن تحدث عن فشل النموذج التنموي، ودعا لربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وتابع :”ولذلك فإننا لسنا بالحاجة إلى ترويج نظرية المؤامرة الخارجية للتغطية على الفشل في مجال ما. إذا كان هناك تقصير، فيجب المحاسبة، وإذا كان هناك تخطيط من اي جهة فيجب مواجهتها بالحزم”.

وقالت رحاب :”قبل الدعوات، كانت هناك العديد من أجراس الإنذار، وللأسف جميعنا حكومة وأحزابا ومجتمعا ونخبا وأسرا، كلنا مسؤولون بهذا القدر أو ذاك”.

وعادت القيادية الاتحادية للتأكيد على أنه “اليوم يجب أن نستخلص الدروس الكبرى، أما تفاصيل ما وقع، ومن وراء الدعوات، فالمسؤولية واحترام المؤسسات والثقة فيها، يقتضي انتظار النتائج والخلاصات التي ستعلنها، بدل “التنقاز من مقلاة” ادعاء التوفر على معلومات لا يعرفها الآخرون.