هدد رجلا أمن عبد المجيد اشهبية، العضوي في مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، بأن يعذبوه كما عذب عبد الله الحريف، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، وعبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والقيادي في نفس الحزب، واللذان سبق لهما أن قضيا سنوات من الاعتقال بسبب انتمائهما لمنظمة "إلى الأمام" خلال سنوات الرصاص.
جاء ذلك بعد فشل "محاولة اختطاف" اشهيبة من طرف شخصين قدما نفسيهما على أنهما ضابطا شرطة حاولا إركابه بالقوة داخل سيارة سوداء في شارع رئيسي بمدينة سلا حوالي السابعة من مساء يوم أمس السبت. بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أوضح أن "ضابط الشرطة هذا سبق أن اتصل يوم 06/ 05/ 2011 بمنزل اشهيبة واخبر احد أفراد أسرته بأنه يريده في عمل ما، ثم اتصل به هاتفيا بعد ذلك وسأله عن أحوال الأسرة وعن والده الذي توفي أزيد من ثلاثين سنة ذاكرا كل احد باسمه مما أثار استغراب اشهيبة، ثم طلب منه أن يقوم له ببعض الأعمال في مجال اختصاصه".
وفي اليوم الموالي، يضيف البلاغ، "حضر هذا الشخص بسيارته رفقة شخص ثان انتظراه إلى أن غادر مقر عمله ثم جاء وطلب منه مرافقته إلى السيارة للتحدث إليه، ولما رفض ذلك جره بالقوة ثم نزل الشخص الثاني من السيارة محاولين إرغامه على الركوب إلى أن دفاعه عن نفسه أثار انتباه المارة فاضطرا إلى إطلاق سبيله فاصحين عن هويتهما بأنهما ضابطا شرطة مهددين إياه بالتعذيب بنفس الأساليب التي عذب بها كل من الحريف وآمين". تجدر الإشارة إلى أن المعني بالأمر عضو نشيط في حركة شباب 20 فبراير التي تساندها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى جانب منظمات حزبية وحقوقية ونقابية أخرى.