أنس العمري///
ربان سفينة “ابن رشد”، الذي أبلغ عن العثور على رزمتي حشيش، أمس السبت، في البحر قبل أن يعود، اليوم الأحد، إلى ميناء الداخلة لتسليمها إلى الدرك البحري لفتح تحقيق بشأنها، عطا درس كبير في الوطنية. المعني بالأمر ضيع، وفق ما علمته “كود”، على نفسه 3 أيام من العمل كان غادي يدخل فيها ما يقارب 30 ألف دولار، وعاد إلى ميناء الداخلة بعد اكتشاف رزمتي حشيش عالقتين في شباك الصيد، وذلك بهدف تسليم الكمية المشار إليها إلى الدرك، الذي قد يستخرج منها أدلة تقدم له إيجابات حول الجهات والمسارات التي يعتمدها مهربو المخدرات في تسريب بضاعتهم عبر الجنوب.
غير أن هذه المبادرة الأولى من نوعها، حسب ما علمته “كود”، يتخوف مهنيون في قطاع الصيد البحري أن ترجع على الربان ببومزوي، إذ رغم إنهاء التحقيق معه من طرف الدرك البحري والبحرية الملكية، إلا أنه لم يتسلم رخصة سياقة السفينة ليعود إلى استئناف نشاط الصيد في سواحل الداخلة.
هاد التأخر سيزيد، وفق ما علمته “كود”، من حجم خسائر الربان، التي باتت مرشحة للانتقال من 30 ألف دولار إلى 70 ألف دولار، في حالة ما إذا اضطر إلى البقاء ثلاثة أيام أخرى، في انتظار إنهاء المسطرة المتبعة في مثل هذه الحالات.
مهنيون الصيد يتابعون حاليا قصة هذا الربان بشغف وكيتساينوها كيفاش غادي تسالي، باش يشوفو راسهم واش يتشجعو إلى طاحوا في مواقف مماثلة ولا يديرو عين ميكا ويهنيو راسهم من سير وآجي وطلع وهبط وانتظار قد تكون فاتورته مرتفعة جدا.