بالغ بعض الصحافيين المرافقين لفريق الوداد البيضاوي في رسم صورة "الجحيم" الذي عاشه الفريق المغربي هناك في الكونغو الديموقراطية حين واجه الفريق الأحمر تي بي ماتزيمبي في منافسات عصبة الأبطال.
 
واعتقد من تتبعوا المباراة عبر راديو مارس أن وفد الوداد سيعود ناقصا، لأن البعض سيقتل والبعض الآخر سيصاب إصابات خطيرة و…
وكان من الممكن لطاقم راديو مارس الذي وضع حياده في الميزان، أن يشتغل بكل حرية، وإن كان مديره "الخليفي" مسؤولا سابقا في فريق الوداد البيضاوي، لأنه في مثل هذه الحالات لا يبقى الفريق الأحمر للوداديين فقط بل يكون ممثلا للكل المغاربة، وبالتالي يصبح كل المغاربة وداديين، بعد أن كانوا يوم السبت رجاويين، لكن المشكلة هي أن راديو مارس أصبح يزاحم الصحف على المقاعد التي تخصصها الفرق للصحافيين، وبذلك كان من الصعب على من سافر على حساب فريق أكرم، ألا يكون متحيزا إلى درجة وصف مباراة من الخيال العلمي، وإلصاق كل التهم بالحكم والمنافس.
 
وقد سبق لرئيس تحرير راديو مارس أمين بيروك أن جلد الصحافة المكتوبة، بعد أن سافر مع المنتخب الوطني إلى تانزانيا، في حين "دار يوسف الشاني عين ميكة" على قضية لاعبي الرجاء محسن متولي وحسن الطير في مالي.
 
وقد افتضح أمر صحافيي راديو مارس، وبعض الموفدين الصمتين، حين أطلقت لقطات من المباراة على اليوتوب واتضح أن الكرة لمست المدافع الودادي فأعلن الحكم عن ضربة جزاء، وأن الهدف الأول لا غبار عليه، وأن الهدف الثاني يمكن احتسابه ولو كان الحكم مغربيا، بل أكثر من ذلك، "والله يحفظ" يمكن أن يتعرض بعض لاعبي الوداد للإيقاف خاصة نادر المياغري "اللي عربط بطريقة خايبة"، ولمساسي "اللي بان لاربيط تايمسح وجهو من شي بصقة ديالو".
 
آش غادي يقول أكرم لعيسى حياتو فمصر وقت القرعة؟ هاد الشي اللي غادين نعرفوه، "واللي عرفناه من قبل هو أن أكرم رئيس الوداد ونائب رئيس الجامعة طالب باش مال نبقاوش نلعبو فإفريقيا، وقايلا باغي نسبقو الأحداث ونوليو نلعبو فالخليج، وتسبق الكرة السياسة والاقتصاد".
مشكلة أخرى سيواجهها أكرم، إذ تتحدث بعض المصادر عن اعتزام رئيس مازيمبي رفع دعوى ضده، لأنه اتهمه بإرشاء الحكم.