الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

نافح رئيس جماعة السمارة، مولاي إبراهيم الشريف، خلال أشغال المناقشة العامة لنزاع الصحراء، بأشغال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة مساء الاربعاء 8 أكتوبر 2025، عن النموذج التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس والتمثيلية الشرعية لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقدم مولاي إبراهيم الشريف، في مداخلته أمام اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بصفته رئيس جماعة السمارة، العاصمة الروحية للأقاليم الصحراوية المغربية، وممثلا شرعياً لآلاف المواطنين الصحراويين الذين وضعوا ثقتهم فيه خلال انتخابات نزيهة، التجربة الفريدة في مجال تكريس الديمقراطية المحلية التي يعيشها المغرب منذ عقود، والتي جعلت منه نموذجاً رائداً.

وشدد مولاي إبراهيم الشريف أن هذه التجربة الفريدة التي يقودها الملك محمد السادس تعززت من خلال ورشة الجهوية المتقدمة، التي تندرج في إطار الرهان على إصلاح عميق لهياكل الدولة، وتعزيز الحكامة الجيدة، والارتقاء بالعمل الإداري والسياسي إلى مستوى الحداثة والفعالية التي تفرضها ظروف العصر، مؤكدا أن الرهان المرتبط بورش الجهوية المتقدمة الذي يُشرف عليه الملك محمد السادس ليس مجرد إجراء تقني أو إداري، بل توجه حاسم لتطوير هياكل الدولة وتحديثها، من خلال وضع أسس التنمية المستدامة، واستثمار المؤهلات والموارد الذاتية لكل جهة، والمشاركة في إقامة المشاريع الكبرى التي تساهم في تعزيز جاذبية الجهات.

وأبرز مولاي إبراهيم الشريف أن دستور 2011 منح للجهة مكانتها الحقيقية ضمن الجماعات الترابية للمملكة المغربية، كمكون أساسي للوحدة الترابية والوطنية، في إطار الاستجابة لمتطلبات التوازن والتضامن بين الجهات، ولتأكيد قوة الجهة ومكانتها المحورية في التركيبة الإدارية للبلاد، موضحا أن الدستور أكد على انتخاب المجالس الجهوية بالاقتراع العام المباشر، ومنح رؤسائها سلطة تنفيذ مقرراتها.

وكشف رئيس جماعة السمارة في مداخلته، أن ما يميز الجهوية المتقدمة في الأقاليم الصحراوية هو خصوصيتها المحلية مقارنة بباقي جهات المملكة، مبرزا أن تجربة الجهوية بداية لتطبيق نظام الحكم الذاتي، باعتباره الحل السياسي الواقعي الوحيد لهذا النزاع، الذي يحفظ ماء الوجه للجميع، ويضمن الأمن والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة من وطننا الغالي.

وختم مولاي إبراهيم الشريف أن ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة يعلقون آمالا كبيرة على مقترح الحكم الذاتي لطي صفحة هذا النزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والديمقراطية في منطقة المغرب العربي، مشيرا أنه يمد يده إلى إخوانه وأهله وأصدقائه في مخيمات تندوف، للعمل سوياً على طي صفحة الماضي والانطلاق من جديد في درب بناء الوطن، في إطار الوحدة والتضامن.