كود أكادير//

دعا خبراء ومتخصصين في المجال الزراعي، الدولة إلى وقف استعمال مياه تحلية البحر في الزراعات التصديرية (الطماطم، الحوامض..) وتوجيهها نحو الزراعات البديلة التي لا تستهلك المياه كثيرا.

وقال ميموني عبد العزيز رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي، في ندوة علمية حول الزراعات البديلة، جوابا على سؤال “كود”، بأن تحلية المياه لا تصلح للزراعات التصديرية، داعيا إلى مراجعة السياسة الفلاحية بهذا الخصوص.

وأضاف ميموني لـ”كود” :”درنا أخطاء في استغلال الفرشة المائية لزراعات تصديرية”، موضحا: “من العار نستعملو تحلية المياه لإنتاج الليمون ونصدروه للخارج”.

وأوضح المتحدث: “ننتج باش نستهلكو لسنين، تحلية المياه من أجل التصدير هو بحال تصدير الماء، وهنا غايوقع مشكل مستقبلا”.

وأضاف ميموني: “الأكثرية ديال الدواء والبذور كنجيبوه بالعملة الصعبة، وكنصدرو الخضر وهادشي كيعني كنصدرو الماء”.

وقال بأن استيراد الزرع مشكل والحبوب مثلا في حالة رفضوا الدول تصديره شنو الحل نديروه، لذلك خص الزرع والحبوب والعدس”، مضيفا: “من الخيزو حتى البطاطا كولشي كياكل الماء، وموارد المنطقة مكافياش من المياه”.

وتابع: “فهاد المنطقة فيه غير أركان وكيلقحو غير النحل، ومع الأسف بالنسبة للحوامض كنجيبو ليهم الدواء وهو السبب في الضرر للنحل.

وجاء في كلمة ميموني بأن “النحل تجمع عليه الدواء والجفاف.. يلا حاولنا نرجعو لطرق معقلنة غانوصلو لتوازن بيولوجي”.

ودافع ميموني بشدة على تحويل مياه البحر من الفيرمات التي تنتج الحوامض والخضر والفواكه إلى سقي أشجار أركان وكل الزراعات البديلة.

وأكد ميموني بأن معهد البحث الزراعي ديما كيوصي بالزرع المباشر، مضيفا: “الأرجنتين لي عندهم الشتا وكيديرو الزرع المباشر”.

وأوضح المصدر نفسه: “حنا كنقلبو الأرض باش نزرعو..مع الأسف الشديد السياسيين ديالنا هوما هذو”، مؤكدا بلي وقعت أخطاء.

كلام ميموني كيشوفوه بعض الفلاحة بعيد عن الواقع، خصوصا وأن سوس كتغطي تقريبا جميع حاجيات السوق الوطنية من الخضر والفواكه خصوصا الطماطم، وبلي يلا تحيدو هاد الزراعات غاتولي الخضر بثمن مرتفع تقدر توصل مثلا البطاطا لـ40 درهم للكيلو وفق ما صرح به يوسف الجبهة رئيس الغرفة الفلاحية بجهة سوس.

ومن جهته، يرى سعيد الماسي، خبير في الفلاحة وفاعل في المجال الزراعي، في تصريحه لـ”كود” بأنه لا يمكن السماح بهذه السهولة في منع سقي الزراعات التصديرية العصرية بمياه التحلية، لأن القطاعات التصديرية العصرية فيها استثمارات ضخمة ديال مستثمرين خواص وأبناك والدولة في إطار إعانات لي تعطات فهاد المجال.

وأضاف الماسي، بأن هذه الزراعات التصديرية لها ثقل اجتماعي كبير لا يمكن تجاهله، بحيث أن محطة تلفيف الحوامض والخضر والبواكر تشغل يد عاملة كبيرة جدا مؤمنة في الضمان الاجتماعي، موضحا بأن هؤلاء المستثمرين منهم شركاء للدولة في عدة مجالات ومؤدين اكتتاب وشراكات في بناء السدود والمنشآت المائية مع الدولة (نموذج سد اولوز وسد المختار السوسي) (8000 درهم للهكتار يؤديها الفلاحون).

وتابع الماسي لـ”كود”: “كما أن محطات تحلية مياه البحر، تتجه في إطار تشاركي مع الفلاح”. مشددا بأن المغرب يتواجد في حوالي 42 سوق عالمية بمنتوجاته وله علاقة وطيدة بهذا التصدير.

وزاد الماسي لـ”كود” متسائلا: “واش الزراعات البديلة قادرة على تحمل تكاليف ماء تحلية البحر كما قادرة عليه الزراعة التصديرية، هنا الجواب باين أكيد متقدرش الزراعات البديلة واللي متقدرش تكون حاضرة بقوة فالسوق الدولية”.

وأوضح الماسي بلي للي خصو يكون أننا نحافظو على الزراعات التصديرية ونميو الزراعة البديلة أما نسمحو فواحد شق استراتيجي تم تطويره لمدة 60 سنة.