كود الرباط//
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال الجلسة الشهرية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، على الأدوار المحورية التي تلعبها الصناعة التقليدية، السياحة، والرياضة في الترويج للمغرب وترسيخ مكانته كوجهة عالمية.
واستعرض أخنوش في كلمته مجموعة من المعطيات والخطط التي تعكس رؤية حكومته لتطوير هذه القطاعات، وجعلها دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الصناعة التقليدية.. تراث غني واستثمار واعد
وأوضح رئيس الحكومة أن الصناعة التقليدية ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي جزء من الهوية المغربية ورافعة للتنمية. فالمنتوج التقليدي المغربي يكتنز حمولة ثقافية وحضارية تجعله منتوجاً سياحياً بامتياز.
وأفاد أخنوش أن الصناعة التقليدية تشغل حوالي 22٪ من السكان النشطين، وتساهم بنسبة 7٪ في الناتج المحلي الإجمالي، فيما تبلغ صادراتها حوالي مليار درهم سنوياً.
وأشار أخنوش إلى الارتباط الوثيق بين الصناعة التقليدية والسياحة بحيث أن أكثر من 10٪ من نفقات السياح في المغرب تُخصص لاقتناء منتجات الصناع التقليديين.
ولتطوير القطاع، استعرض أخنوش مبادرات حكومية تشمل: حماية المنتوجات التقليدية من المنافسة غير المشروعة عبر تسجيل علامات الجودة، وتطوير سلاسل القيمة لبعض الحرف الرئيسية لتحسين جودتها وجعلها أكثر جاذبية، إطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” بالتعاون مع منظمة اليونسكو لحماية 32 حرفة مهددة بالاندثار.
الرياضة.. محرك للسياحة
وأشار أخنوش إلى أن الرياضة أصبحت عنصراً أساسياً في تعزيز السياحة بالمغرب، مستشهداً بالنجاحات التي حققتها البلاد في تنظيم تظاهرات رياضية كبرى، مثل احتضان المغرب لبطولتي كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 يعكس قدرة المملكة على تنظيم فعاليات بمستوى عالمي.
وبحسب كلمة أخنوش، فإن هذه التظاهرات الرياضية ليست فقط فرصة للترويج للمغرب كوجهة رياضية، بل أيضاً كمنصة للتعريف بثقافته وتراثه وتنوعه الطبيعي، مما يسهم في جذب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم.
رؤية شاملة متعددة الأبعاد
اختتم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على أن النجاحات المحققة في السنوات الأخيرة بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، تمثل حافزاً لمواصلة بناء “مغرب المستقبل‘‘.
وأكد أخنوش على أهمية الشراكة الوثيقة بين مختلف المتدخلين وضرورة ضمان الالتقائية بين القطاعات لتحقيق أهداف الحكومة.
وشدد على أهمية تضافر الجهود لضمان نجاح الأوراش المفتوحة، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة.
هذا التوجه الحكومي يؤكد الرهان الكبير على القطاعات الثقافية والرياضية والسياحية كوسائل لكتابة فصل جديد في تاريخ المغرب، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية