نظمت جماعة العدل و الاحسان الإسلامية المحظورة ما سمته “وقفة مسجدية” بعد صلاة الجمعة ليوم أمس 30 دجنبر 2011، في مجموعة من مساجد المملكة بالدار البيضاء وآسفي والفقيه بنصالح وغيرها.
هذه “الوقفات المسجدية” تأتي استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والاحسان، وذلك في إطار إحياء الجماعة للذكرى الثالثة للحرب على غزة.
الجماعة الإسلامية المحظورة دأبت على اختيار المساجد للتعبير عن مواقفها السياسية، إذ سبق لها أن نظمت “وقفات مسجدية” في العديد من المناسبات، خاصة وأن المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية التي تنتقد استعمال المساجد لأغراض سياسية تتغاضى عن ذلك عندما يتعلق الأمر بجماعة العدل والإحسان.
أبرز مثال على ذلك سجل قبل بضعة أشهر حينما ارتفعت أصوات اليساريين في بعض الأحزاب والمنظمات الحقوقية فضلا عن شباب حركة 20 فبراير، منددة بإقدام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على استغلال منبر خطبة الجمعة لحمل المواطنين على التصويت لصالح الدستور الجديد.
في نفس الوقت كانت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة تنظم وقفات مسجدية بعد صلوات الجمعة في عدد من مساجد المملكة للاحتجاج على الدستور الجديد والدعوة لمقاطعة التصويت عليه، دون أن ينالها شيء من انتقادات الداعين لحفظ مكانة المسجد الدينية بعيدا عن الصراع السياسي.
نشطاء اليسار أحيوا من جهتهم الذكرى الثالثة للحرب على غزة بوقفة نظمت بساحة البريد في العاصمة الرباط تحت شعار “ضد المحارق الصهيونية وضد كل أشكال التطبيع مع الصهاينة”. هذه الوقفة دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.
