أجرت الحوار آمال التازي و م ع باريس///

توقف رئيس المعرض الدولي للفلاحة بباريس، جيروم ديسبي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، عند اختيار المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف لهذا الموعد السنوي الكبير المخصص للفلاحين في فرنسا (22 فبراير-2 مارس).

وأشاد ديسبي بجودة المنتجات المجالية المغربية المعروضة داخل الجناح الوطني، الذي وصفه بـ”الرائع”، والذي يحتل هذا العام مساحة 476 مترا مربعا في قلب المعرض الدولي للفلاحة بباريس.

كما تحدث عن “آفاق واعدة” للتبادل بين المهنيين المغاربة والفرنسيين، سواء في إطار هذا المعرض أو خلال النسخة المقبلة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب في مكناس، حيث ستكون فرنسا بدورها ضيف شرف في أبريل المقبل.

1- لأول مرة منذ تأسيسه، يحتفي المعرض الدولي للفلاحة بباريس ببلد أجنبي، وهو المغرب. كيف تفسرون هذا الاختيار؟

بالفعل، هذه هي المرة الأولى التي يحتفي فيها المعرض ببلد أجنبي. عند تسلمي رئاسة المعرض الدولي للفلاحة، كنت أرغب حقا في تكريم بلد صديق مثل المغرب، فهو شريك تربطنا به علاقات تعاون وثيقة. الفكرة تكمن في إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين القطاعات الإنتاجية وعالم البحث والتعليم، مما يسمح بإقامة حوار مهني مثمر بين الفاعلين في القطاع الفلاحي بالمغرب وفرنسا.

وهذا أمر بالغ الأهمية، خصوصا أن هناك مجالات تعاون مثمرة، مثل قطاع تربية المواشي، حيث شهدنا في معرض باريس عرضا مميزا لسلالات الخيول ذات الجودة العالية، فضلا عن تبادل الخبرات في مجال الزراعات الكبرى.

2- جناح المغرب مصمم ليكون واجهة تعكس غنى وتنوع فلاحة المملكة. كيف وجدتموه؟ بالطبع، زرت الجناح المغربي، وهو مذهل بكل المقاييس. أولا، من حيث المساحة، فقد تمت مضاعفة حجمه ثلاث مرات هذا العام داخل المعرض الدولي للفلاحة. كما أن الزائر يكتشف فيه تنوعا كبيرا في النكهات والمنتجات الغذائية ومنتجات الصناعة التقليدية، التي تم إعدادها بعناية وحب وشغف.

إنه حقا جناح رائع، وسأحرص على زيارته مجددا خلال هذا الأسبوع.

3- تكريم المغرب في معرض باريس يوازيه حدث آخر مهم: في أبريل المقبل، ستكون فرنسا ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بمكناس. ما هو انطباعكم بهذا الخصوص ؟ بصفتي رئيسا للمعرض الدولي للفلاحة بباريس، تلقيت الدعوة لحضور هذا الحدث، وبكل تأكيد سأذهب إلى مكناس بكل سرور في شهر أبريل.

أعتقد أن تعزيز مثل هذه الفعاليات التبادلية هو أمر إيجابي للغاية، لما فيه من مصلحة لكل من الفلاحين والمستهلكين. فالمعارض، مثل المعرض الدولي للفلاحة بباريس هي فضاءات حية تسودها أجواء ودية وتتيح فرصا للحوار والتبادل.

أنا واثق من أن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس سيحمل نفس الأجواء، مع تنظيم مماثل، وسأكون سعيدا بالتواجد هناك.

هناك آفاق واعدة للتعاون المهني في المستقبل. لكن، إلى جانب هذه الفعاليات السنوية، من المهم الحفاظ على هذه الدينامية طوال السنة لتعزيز الشراكة بين البلدين.