مصطفى الشاذلي -كود سبور////
تتجه أنظار الجمهور الرياضي، بعد غد الأحد، إلى الدار البيضاء، وبالضبط إلى المركب الرياضي محمد الخامس، حيث ستدور القمة الكروية المرتقبة برسم الدورة السادسة من الدوري المغربي للمحترفين، والتي ستجمع الغريمين التقليديين الوداد والرجاء، في ديربي “نيل الثقة” من الأنصار بعد انطلاقة رافقها الكثير من الانتقادات وعدم الرضى على المستويات المقدمة من الناديين.
فبعد مرور خمس جولات، ينتظر أن تكون المنافسة حامية إلى أقصى الحدود بين الفريقين لتبديد شكوك مشجعي الغريمين، لي باغيين “ضمانات تقنية وفنية” تقدم لهم فهاد الماتش تكون مطمأنة لهم على القدرة على ترجمة سقف الطموحات العالي بتوقيع موسم أكثر من “استثنائي” على الواقعة، بعد ذلك المسجل في الموسم الماضي، والذي شهد تتويج الأحمر بلقبي البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية.
ويعد هذا الموعد الكروي الهام، الذي ستجرى أطواره بحضور الجمهور منذ نحو 3 سنوات ونصف بسبب جائحة “كورونا”، بالمزيد من الاثارة والتشويق وتقديم الطبق الكروي الذي لطالما انتظرته الجماهير البيضاوية.
ويدخل الرجاء هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه، في الجولة السابقة، أول فوز له هذا الموسم على حساب حسنية أكادير، وهو ما جعل جماهيره تسود في وسطها حالة تفاؤل بخطف أول ثلاث نقاط من رصيد بطل المغرب، الذي لم يهزم إلى حدود هذه الدورة.
بينما المشهد مختلف تماما عن هذا فالقلعة الحمراء. فالوداد غادي يلعب هاد القمة، وهو ما زال تالف فنيا وأداء، إذ إلى حدود هذه الدورة باقي ما لقاش المدرب الحسين عموتة التوليفة الأقوى وسط التركيبة البشرية الموفرة له من إدارة النادي، ولا الأسلوب لي يخلي الفريق قادر على المحافظة على مكانته في وطنيا وقاريا، وهو لي ما مخليش أنصار الفريق ممرتاحشين.
فوسطهم حاليا، تخيم حالة من اللايقين في استعادة مستواه فالقريب، وهو الإحساس لي تعزز لديها فالماتش الأخير ضد اتحاد طنجة. إذ أن المستوى الكارثي لي بان بيه الفريق فهاد الماتش وتكتيك عموتة واختياراته، رونها ومخليها متيقاش بزاف فتوقيع الوداد نتيجة إيجابية فالديربي.
وظهر الوداد بصورة مخيفة فالدورة الخامسة بملعب طنجة، حيث بدا عاجزا عن حتى بناء هجمة مكادة، فحين بانوا اللاعبين بحالي تالفين فالتيران، وهو ما جعل بعض الأنصار ترفع شعار “إرحل” مبكرا فوجه المدرب، والذي ستكون قمة الأحد اختبار حقيقي له في مساره مع النادي.
ويأمل الرجاء في تحقيق فوز سيتيح له تقليص الفارق بينه وبين الأحمر إلى نقطتين، فيما يتطلع الوداد إلى حسم نقاط المباراة لصالحه، ليرفع رصيده من 11 إلى 14 نقطة، ستعيده إلى تصدر بدولة الدوري المغربي للمحترفين.
وكان الرجاء قد فاز 36 مرة في هذا الديربي مقابل 33 للوداد، في حين تعادل الفريقان 63 مرة منذ أول مواجهة جمعتهما سنة 1957.