كود كازا ///

تسربت أخبار من داخل كلية العلوم والتقنيات بسطات، تفيد وضع عراقيل، أمام الطلبة الباحثين الراغبين في مناقشة أطروحاتهم لنيل الدكتوراه، والتمييز لفائدة ذوي القربى، وفق ما أكدته مصادر “كود”٬ وخرق الإعداد لتحديد موعد مناقشة رسالتين للدكتوراه، لقريبتين لمسؤول بالكلية نفسها، القواعد المعمول بها، والتحديدات التي تشترط على الراغبين في وضع ملفاتهم العلمية بالعمادة، قصد تمكين الأستاذ المشرف من تشكيل لجنة الأساتذة لتقييم الرسالة، ثم عرض الأمر على اللجنة العلمية للكلية، غذ أن إحدى رسالتي المحظوظتين، ستناقش مطلع الأسبوع الجاري.

ووفق مصادر “كود”، فإن التسريبات لم تتوقف عند مجرد الأخبار، بل امتدت إلى تداول جدول يبين مختلف المراحل التي قطعتها الطالبتان الباحثتان المحظوظتان، مقارنة مع طالبة أخرى، سواء من حيث المشاركة في الندوات أو نشر المقالات وأيضا عدد الساعات وغيرها من المعايير المعتمدة لقبول المرور نحو قنوات ومساطر قبول مناقشة الرسالة/ الأطروحة.

وفي الوقت الذي تشير فيه معطيات حول الطالبة الممنوعة من مناقشة الدكتوراه بدون سبب منطقي، إلى أنها متفوقة في كل التحديدات ونالت درجة كبيرة من النقاط المترجمة إلى استكمالها الشروط المطلوبة، فإن الأصفار ملأت خانتي المرشحتين للدكتوراه قريبتي المسؤول المومأ إليه، إن من حيث عدد الندوات أو ساعات الدروس أو المقالات العلمية المنشورة وغيرها.

ورغم أن الطالبة الباحثة المحرومة من مناقشة أطروحتها متفوقة، إلا أن عراقيل غير مفهومة نصبت لها، وجعلت حلمها وأمنية والديها يتحطمان، أمام غياب ضمانات واقعية للمساواة بين الطلبة الباحثين، إذ رغم توفرها على الشروط الكاملة، مازالت قرارات تحول دون حصولها على إذن لمناقشة شهادة الدكتوراه، التي كانت مبرمجة في موسم 2022-2023.

وأثارت الواقعة احتقانا داخليا بالكلية، كما تحولت إلى حديث هامس في أروقتها، يطبعه التأسف على التمييز، وشبهة المحاباة واستغلال النفوذ، لتمكين ذوي القربى من شهادات عليا، ضدا على القانون وبتواطؤ مع المشرف.

ورفعت الطالبة الباحثة شكايات وتظلمات إلى المسؤولين دون جدوى، كما أن قضيتها أصبحت تطرح علامات استفهام، سيما أنها متوفقة ومثلت المغرب في ملتقيات دولية، كما حصلت على الرتبة الأولى على صعيد جامعة الحسن الأول بسطات، والثانية على المستوى الوطني في “برنامج يبدأ”.

وفي إحدى شكاياتها التمست الطالبة التدخل لترتيب الأثر القانوني وحمايتها من بطش الأستاذ المشرف، ما يخفي وقائع شطط تعرضت لها الطالبة دون غيرها، لحرمانها من حقها الدستوري.