عمر أوشن – كود//

من يتذكر منا :  ليش فاليسا البولوني زعيم نقابة التضامن و تيتو و غورباتشوف و بوريس يلتسين..

من يتذكر مانديس فرانس و مالرو و بومبيدو و شارل دو كول في خطبه الإذاعية لتحرير فرنسا من منفاه في لندن وموته الهادئ المفاجئ في قرية خارج باريس..

من يتذكر الإشتراكي الفرنسي فرانسوا ميتيران وعلمانيته المشبعة وعشقه للنبيذ كباقي السياسيين الفرنسيين وغرامياته التي لم تحرج أحدا..قال عنه كاتب مذكرات أنه يعرف المرأة هل تؤكل أم لا من إيقاع طقطقات كعبها ماشية على الأرض؟

سئل مرة ميتيران ماذا ستقول لو التقيت الله بعد موتك فأجاب الداهية سأقول: آآآه وأخيييييرا.. نراك؟

من لا زال يتذكر فاليري جسكار ديستان التي غنى عليه الشيخ إمام: فاليري جسكار ديستان و الست بتاعو كمان حيجيبو الذيب من ذيلو و يشبع كل جيعان..

ولماذا نسينا ميشيل روكار صديق الإشتراكيين المغاربة في فرنسا و بريغوفوا الذي أطلق رصاصة على رأسه بسبب ظلم وخفة صحافة تقتل الناس وتمشي في جنازتهم..

من يتذكر فيليبي غونزاليس الذي وصل سدة الحكم مبكرا في إسبانيا وقدم ما قدم ثم إنسحب بهدوء بلا ضجيج..

ثم سواريس في البرتغال وهلموت كول في ألمانيا و ريغان الذي أصيب بالزهايمر في نهايته فنسي أنه كان يحكم أمريكا و بيل كلنتون الذي فضحته نزوات غواية مع شابة حمقاء..

ولماذا لا تعني لنا شيئا وجوه وأسماء الحاكمين في دول الشمال المتحضرة؟.

قادة سياسيون حكموا العالم ومارسوا السياسة و قادوا أحزابا وحركات ثم أختفوا ليعيشوا حياة أخرى أحلى وألذ وأبسط..

حتى الجبال والصخور تتعرض للتغيير وليس البشر فقط..عدا السياسيين في العالم المتخلف يعضون عليها بالنواجد. ويجهشون بالبكاء حينما يطالبهمأحد بمغادرة خيمة المنافع : السياسة والمنصب والسلطة و الريع والكرفاطة التي ينام بها بعضهم خوفا من أن يلقاه الناس بدونها فيعتقدون أنه أزيح عن مكانه..

لماذا الهجوم على إمحند العنصر من الحركة الشعبية كأنه الوحيد الذي إقترفها مع أنهم جميعا فعلوها وقرموا قرمة..

هل يكون عبد الواحد الراضي و قد تبوأ المكانة الرفيعة في سلم الأقدمية  أقل هياما وعشقا للسلطة من العنصر؟

و ماذا نقول عن الآخرين ؟..

الذين غادرو هذه الحياة الفانية عليهم الرحمة ..ألم يفصلهم عن الحزب والسياسة ومنافع الدولة سوى الكفن والقبر ومنهم من خلفها و تركها لسلالته وابناءه وعشيرته..

و لماذا نسينا الأخ نوبير الاموي الذي بلغ من العمر عتيا ومازال متمسكا بالنقابة على هدي وخطى عراب النقابيين وقطب شيوخهم المحجوب بن الصديق الذي تنقصه فقط سفينة ليصير مثل سيدنا نوح..

الحركة الشعبية مثل أحزاب أخرى تطبق الفريضة والسنة والاعراف الجارية وما قام به الزعيم العنصر يمارس كل يوم منذ 60 سنة في كافة المرافق ..

لماذا هذه الدهشة كأننا ننتظر من الحركة أن تتحول الى جبهة ثوار حمر..

الحركة ليست سوى حركة منذ نشأتها الى اليوم..حزب له أعيان فقط ولا يمثل سوى نفسه..وهي الحالة الغالبية اليوم عند كافة الاحزاب.. وأصحح ..تقريباحتى لا يغضب رفاق النهج و يسار نبيلة منيب.

الماندة العاشرة للعنصر إبن بولمان الفقير الذي عرف جيدا أن السياسة تفتح لك الطريق نحو بابين : باب السجن أو باب معانقة الثراء.

إذا لم تكف 32 سنة من التربع على عرش الحركة الشعبية بعد الانقلاب على الزايغ فلك 32 أخرى أمامك رزقك الله الصحة و العافية..

إذا عمت هانت..لسنا في الدانمارك..

أولاد عبد الواحد كلهم واحد يشربون من نفس الحساء ويغمسون في نفس الطاجين..

مسقيون من مرقة واحدة..