كود الرباط//
أظهرت دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة “منصات” أن 75% من المغاربة يؤيدون حق النساء في الولوج إلى الأماكن العمومية مثل المقاهي، السينما، الحدائق والفنادق. ورغم هذا التأييد الكبير، فإن 21% من العينة مازالوا يرفضون هذا الحق، خصوصا في الفئات العمرية الأكبر سنًا.
الفئات الشابة، خاصة ما بين 18 و34 سنة، كانت الأكثر دعما لحضور النساء في الفضاء العام، بنسبة تتجاوز 80%. في حين تتراجع هذه النسبة إلى 55.9% فقط عند من تجاوزوا 65 سنة. كما أظهرت النتائج أن المستوى التعليمي يلعب دورا حاسما، إذ ترتفع نسبة التأييد إلى 87% عند الحاصلين على تعليم عالٍ، مقابل 70% فقط عند غير المتمدرسين.
النساء أنفسهن عبّرن عن دعم أكبر لهذا الحق بنسبة 83.7%، مقارنة بـ66.4% عند الرجال. هذا التفاوت بين الجنسين يبرز الفجوة بين التجربة الشخصية والتصور المجتمعي للحريات. الدراسة تشير إلى أن المناطق الحضرية تشهد تقبلاً أعلى من القرى والمناطق شبه الحضرية.
يشار بأن منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية دارت بحث بعنوان: ” النساء، الفضاء العام والحريات الفردية !”، بهدف استكشاف تقاطع أساسي بين الحريات الفردية وحضور النساء في الفضاء العام. وذلك بالتركيز على التمثلات الاجتماعية لهذا الحضور، ومدى تمتعهن بحرياتهن الفردية داخله.
وشملت هذه الدراسة عينة تمثيلية مكونة من 1528 مشاركا ومشاركة، موزعين على الجهات الإدارية الاثني عشر للمغرب مع مراعاة التمثيلية وفقًا لمتغيرات الجنس والفئات العمرية ووسط وجهات الإقامة. حيث عملت هذه الدراسة على رصد تمثلات وممارسات العينة المدروسة بخصوص حضور النساء في الفضاء العام، ارتداء الحجاب، والتحرش، ومدى أمان الأماكن العامة بالنسبة للنساء. كما تناولت أيضا قضايا أخرى من قبيل العلاقة بين القوانين والحريات الفردية، ومدى معرفة المشاركين بالقوانين المتعلقة بحقوق النساء في المغرب، سواء على مستوى الدستور، أو مدونة الأسرة، أو القوانين التي تجرم العنف والتحرش.