عمـر المزيـن – كود///
قال الكاتب والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، أنه “في خطاب العرش كالعادة وردت رسائل عديدة هامة، يتعلق بعضها بالأزمة الاقتصادية وبعضها بشروط النهضة والتنمية وبعضها الآخر بمجالات إنتاج محددة كالهيدروجين الأخضر، كما تتعلق رسائل أخرى بجيراننا على الحدود الشرقية”.
هكذا، يقول عصيد لـ”كود”، أثار الخطاب موضوع “الجدية” في العمل، والتي اعتبرها أساس استعادة ثقة المواطنين وخدمتهم على أحسن وجه، وهي إشارة ملكية إلى التراخي وهدر الزمن الذي يميز العديد من أوراش الحكومة وقطاعات الدولة.
وأضاف: “وردت في الخطاب رسالة إلى الشباب من خلال التنويه بملكة الابتكار والاختراع وهي رسالة تحث على احتضان الشباب المبدع عوض التخلي عنه كما يحدث من قبل مؤسساتنا عادة مما يضطرهم إلى الهجرة ووضع مهاراتهم رهن إشارة بلدان أخرى، ولهذا أكد الخطاب على أهمية إذكاء الشعور الوطني لدى الشباب المغربي واختيار الكفاءات وتغليب المصالح العليا للبلاد”.
عصيد تابع تصريحه بالقول: “لعل تخصيص فقرة في الخطاب لموضوع القضية الفلسطينية جواب لأولئك الذين يواجهون بين مصالح البلد في وحدته الترابية ومصالح الشعب الفلسطيني حيث أكد الخطاب على أن الدولة المغربية لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، إشارة إلى أن الشراكات المتعددة مع إسرائيل لا تعني أبدا التنكر للحق الفلسطيني في بناء دولته المستقلة”.
وزاد: “كما درج خطاب العرش على ذلك منذ سنوات استمر من موقع قوة في التعبير عن سياسة اليد الممدودة تجاه جيراننا الجزائريين”.