عمـر المزيـن – كود///

أكد محمد بن عبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، بمناسبة تخليد الذكرى الـ24 لعيد العرش، قدم تشخيصا وتوجيهات دقيقة لتجاوز إشكالية الماء.

وكان الملك أكد أنه ”في مجال تدبير الموارد المائية، الذي يتطلب المزيد من الجدية واليقظة، فقد حرصنا على بلورة البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027″، مضيفا “وإننا ندعو للتتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذه، مؤكدين أننا لن نتساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء.”

الخبير بن عبو أوضح، في تصريحات لـ”كود”، أنه في يناير 2020 كان الملك محمد السادس قد أعطى الانطلاقة الفعلية لبرنامج وطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي للفترة الممتدة ما بين 2020 -2027 بكلفة مالية تصل إلى 150 مليار درهم، بمشاركة مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المتدخلة في قطاع الماء.

ومن بين أهداف البرنامج، حسب المتحدث، تنمية العرض المائي من خلال بناء سدود جديدة إدارة أفضل للطلب على الماء وتثمينه خاصة في مجال الفلاحة وتعزيز الإمداد بالماء الصالح للشرب في الوسط القروي، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لري المساحات الخضراء والتحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها وهو برنامج يتطلب مزيدا من التدقيق في تتبع جميع مراحل إنجازه.

كما أبرز أن الملك قدم تشخيصا لوضعية العرض المائي، شمل توجيهات دقيقة تتسم بالآنية والاستعجالية لتجاوز إشكالية ندرة المياه، وما تفرضه من تحديات ملحة وأخرى مستقبلية عبر التدبير  الجيد للموارد المائية، الذي يتطلب المزيد من الجدية واليقظة والحكامة في التدبير الجيد في مواجهة الاستعمال غير المسؤول لهذه المادة الحيوية.

وسجل الخبر بن عبو أن الملك محمد السادس شدد على ضرورة التتبع الدقيق للمشاريع التي يتم إنجازها في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي عبر مواصلة بناء السدود في مختلف جهات المملكة.

وأكد أن “المغرب انخرط خلال العقدين الأخيرين في سياسة ملكية حكيمة ذات رؤية متبصرة للمستقبل، انكبت بشكل مستمر حول مواصلة تحسين استراتيجية وطنية متطورة وشاملة تروم تشييد شبكة من السدود بسعات مختلفة”.