أنس العمري -كود////
خرجة عبد اللطيف وهبي عبر برنامج “حديث الصحافة” اللي داز ف”دوزيم” البارح خربقات كلشي. وزير العدل بعث رسائل ممفهوماش المقصد لا داخل حزبه “البام” ولا وسط الأغلبية الحكومية وحتى بالنسبة للدولة، وذلك بكشفه بأنه يعتزم تقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس من أجل إصدار عفوه عن ما تبقى من معتقلي “حراك الريف”.
المثير للالتباس في تصريح حلقة أمس من البرنامج اللي عرضاتو “دوزيم” وقدمو عبد الله ترابي٬ سواء داخل الحزب ومكونات الأغلبية ليس إثارة هذا الموضوع، بل الإعلان عن هذه المبادرة في الشكل الذي كشف عنه، وهو ما جعل أسئلة كثيرة تطرح حول خلفيات وملابسات هذا الخطوة المصرح بها والمبتغي “الظاهر والخفي” منها.
صحاب التراكتور فيهم وحدين ما فهموش كيفاش دارها. واش جاه شي وحي طلب منو يخرج ولا غير نغزة شخصية منو. البام حزب مخزني. معروف منين جا وكيفاش وصل. “الوافد الجديد” معروف ديال من. معروف كيفاش دخل كاع لهاد الحكومة. واش زعيمو الجديد لعب على هاد اللبس بقصد او بدون قصد. اييه كان قالها فالحملة الانتخابية. ديك الساعة بصفة حزبية ماشي بصفة حكومية.
بينما داخل التحالف الحكومي هاد الشي تلفهم. شي غادي يعتابرو “مزايدة” يسعى من خلالها زعيم الأصالة والمعاصرة إلى تسويق الحزب في صورة أخرى من داخل الحكومة. وذلك ما يزيد الالتباس في النوايا بمدى الالتزام بمنهج “العمل المشترك” في تدبير الملفات المطروحة، والذي ستتوحد آلياته في الميثاق الأغلبي المنتظر الإعلان والتوقيع عليه في القادم من الأيام..، خصوصا إذا ما استحضر أن “العفو” على جميع نشطاء الحركة الاحتجاجية من معتقلي “حراك الريف” وغيرهم، شكل أحد أبرز المطالب التي نادى الاستقلال بتفعيلها لتحقيق انفراج واسع، سواء عندما كان في المعارضة أو بعد التحاقه بحكومة عزيز اخنوش.
طبعا أخذت خرجة وهبي بقراءات أخرى داخل التحالف قد تكون لم تخرج إلى علن النقاشات المتصدرة حاليا للمشهد، لكن مع ذلك تبقى أكثر رسالة إثارة للبس في تصريحه هي التي ربطت برئيس الدولة. يعني بغى يگول. دابا نقدم الملتمس والكورة عند القصر.
فقد كان هناك من ذهب في تحليله إلى طرح أن عبد اللطيف وهبي ورط الملك في هذا الملف. فبالنسبة لهم الإعلان عن خطوة بهذا الحجم بهذا الشكل، هو بمثابة إقحام للقصر في ملف مشتعل مر من حدة مراحل قبل أن يقول القضاء كلمته فيه. وذلك التفسير الذي قد يكون أعطي أيضا من قبل الدولة، في ظل دراية الجيدة المحامي وهبي وكل من يفقه في القانون وسيرورة التعاطي مع الملفات القضائية المرتبطة بأحداث معينة بأنها تمر بمسطرة معينة، قبل أن بلوغ مرحلة التقدم بملتمس العفو.
وسط هذا الرونية كلها يتبين أن وزير العدل حط كلشي في موقف محرج. وهو وضع يحتاج خرجة أخرى من وزير العدل يقدم فيها الكثير من التوضيحات والتفسيرات لمراجعة مفصلة لمقاصد رسائله.
حنان رحاب قيادية فحزب الوردة احد احزاب المعارضة اعتبراتها “خفة اللسان” وصافي. وقالت فتدوينة ليها باللي تصريحو فيه “إساءة من حيث يدري أو لا يدري للمؤسسة الملكية وللمعتقلين كذلك”.
واضافت كيقدم “المؤسسة الملكية وكأنها محتاجة لمن يوصيها خيرا بأبنائها” واكدت ان ملفا بحال هادا اللي الجميع “يأمل أن تنتهي فيه مأساة العائلات وأبنائهم” خاصو صحاب النيات الحسنة” للي كيخدمو “فصمت” ماشي للي يلوح الكورة “فملعب المؤسسة الملكية بما يفيد توريطها”.
فكأن وهبي يقول بطريقة غير مباشرة: حنا بغيناهوم يخرجو، ولكن الملك مزال ما بغا”.