كود الرباط//

عقد رؤساء لجان الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمانات الوطنية الإفريقية اجتماعهم الثاني في الرباط، حيث خلص البيان الختامي إلى مواقف صارمة ضد الانفصال والإرهاب، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون الإفريقي لمواجهة هذه التحديات.

رفض قاطع للانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية

أكد البيان الختامي رفض البرلمانيين الإفريقيين القاطع لكل أشكال الانفصال، معتبرين أن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها هي حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي. وأدان البيان بشدة أي مظاهر للانفصال، سواء من مدبريه أو داعميه، محذرًا من أي تهاون أو تساهل مع هذه الظاهرة التي تهدد استقرار الدول.

إدانة الإرهاب والتضامن مع الدول المتضررة

أعرب المجتمعون عن قلقهم العميق إزاء انتشار الإرهاب والتطرف العنيف في بعض دول القارة، مؤكدين تضامنهم مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة. كما شددوا على ضرورة التمسك بالحلول السلمية للنزاعات، واعتبار التكامل الاقتصادي أداة لتحقيق الاستقرار والسلم في القارة.

إفريقيا تثق في إفريقيا

الاجتماع لم يقتصر على التصريحات السياسية، بل دعا إلى وعي إفريقي جديد يقوم على تعزيز التعاون بين دول القارة في المجالات الاقتصادية والتنموية، من خلال مشاريع إقليمية مهيكلة وتحفيز التجارة بين الدول الإفريقية، بهدف تحويل الإمكانيات القارية إلى رافعات اقتصادية واستراتيجية تخدم مصالح الشعوب الإفريقية.

منتدى برلماني جديد لتنسيق الجهود

لتعزيز هذا التعاون، أعلن البيان عن إحداث منتدى “رؤساء لجان الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية”، كإطار مفتوح لكل البرلمانات الإفريقية، يهدف إلى تنسيق الجهود وتوحيد المواقف في القضايا ذات الأولوية للقارة.

المغرب في قلب المبادرات الإفريقية

وختامًا، وجه البيان شكرًا خاصًا للمملكة المغربية على استضافة هذا الاجتماع، مشيدًا بمبادراتها الإفريقية الأصيلة لدعم التعاون والعمل المشترك بين الدول الإفريقية، بما يخدم الاستقرار والتنمية والسلم في القارة.

هذا الاجتماع يعكس توجهًا جديدًا داخل البرلمانات الإفريقية، قائمًا على رفض التدخلات الخارجية، والتصدي للإرهاب والانفصال، ودعم التكامل الإفريقي كخيار استراتيجي لمستقبل القارة.