محمود الركيبي -كود- العيون //
أفادت مصادر إعلامية بلي من المرتقب أن يؤشر الكونغرس الأمريكي على تعيين جوشوا هاريس سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، وهو الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
هاد القرار كيحمل فطياتو دلالات سياسية عميقة فهاريس ليس اسما عاديا فالساحة الدبلوماسية الأمريكية، فقد سبق أن تم تكليفه بمتابعة ملف نزاع الصحراء وملم بخفاياه، وبالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي واقعي له، وقام بزيارات عديدة إلى المنطقة التقى خلالها بممثلي أطراف هذا النزاع الإقليمي.
وخلال زيارة سابقة إلى الجزائر أدلى جوشوا هاريس بتصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أكّد فيها أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلاً واقعيا وجديا للنزاع حول الصحراء، كما أعرب عن تنديد واشنطن “بعمليات استهداف المدنيين”، حيث تزامنت تصريحاته مع الانفجارات التي وقعت بمدينة السمارة، والتي أسفرت عن مقتل شاب وجرح ثلاثة آخرين.
ويعتبر تعيين هاريس سفيرا أمريكيا في الجزائر رسالة واضحة تؤكد استمرار دعم واشنطن للموقف المغربي في ملف الصحراء، خاصة خلال عهد الرئيس دونالد ترامب الذي اتخذ قرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، كما يأتي هذا التعيين في وقت حساس بالنسبة للنزاع، حيث تواجه الجزائر تحديات دبلوماسية متزايدة مع تنامي الدعم الدولي للموقف المغربي، ووجوده كشخصية دبلوماسية بارزة لها دراية واسعة بخلفيات النزاع وتاريخ القضية، سيضع الجزائر أمام دبلوماسية أمريكية أكثر حزما في هذا الملف.